قيادي بـ(فتح): جزء من الإشكال السابق التحاور عبر الإعلام.. وفريدمان سفير من نوع آخر

قيادي بـ(فتح): جزء من الإشكال السابق التحاور عبر الإعلام.. وفريدمان سفير من نوع آخر
أرشيفية
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
اكد احمد صبح، رئيس اللجنة السياسية في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن اجتماع الامناء العامين للفصائل الفلسطينية، حدث مهم وله هدف كبير، وله خطوات للوصول الى الهدف الاستراتيجي الكبير.

ولفت إلى أن الهدف الكبير هو الوصول الى الوحدة الوطنية الحقيقية تؤمن شراكة سياسية لجمع القوى السياسية الوطنية الفلسطينية، وأن يعود النظام السياسي والجغرافي والاداري والقانون الفلسطيني ليصبح وحدة واحدة، يؤدي الى انتخابات كاملة عامة شاملة، تجدد الشرعيات للجميع.

وقال صبح لـ"دنيا الوطن": "في طريقنا الى ذلك، نحن بحاجة الى التوحد ميدانيا في مواجهة الاحتلال واستشراء الاستعمار الاستيطاني ومحاولات الضم الزاحف، بغض النظر عن اعلان او عدم الاعلان، فهناك اجراءات اسرائيلية تطبق في الميدان، وتحتاج الى توحيد القوى والجهود، وهذا ما تم حتى الان من خلال تشكيل لجنة القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية".

وأضاف: "نحن بحاجة الى السرعة في الخطوات، لأن الأحداث والتحديات كبيرة، فلا مجال لإضاعة الوقت او العودة للمربعات كان فيها الكثير من المرارة وخيبة الامل لشعبنا الفلسطيني، لذلك لابد من السرعة في الوحدة والشراكة السياسية الكاملة".

في السياق، أشار صبح إلى أن جزءاً من الإشكال السابق، هو أن الجميع كان يتحاور مع بعضه البعض على الاعلام أكثر من الغرف المغلقة، لافتا إلى أنه حان الوقت للحديث بسرعة وبهدوء وبجدية دون الحاجة للأضواء الكثيرة، مؤكدا أن ذلك يتم بحوار ثنائي وكافة القوى.

وأوضح أن هناك تحدياً مع قوى عظمى في العالم، ومع احتلال الذي يمارس أسوأ انواع البلطجة السياسية والميدانية ضد الشعب الفلسطيني والقدس وغزة وكل سنتميتر، وبالتالي هناك عمل جدي يتم، راجيا بألا يخيب أمل احد، معتبرا أن الأمر الايجابي الذي لابد ان يتم هو سرعة الانجاز وأن الشعب يتوقع ذلك.

وفيما يتعلق بقرارات التطبيع الاخيرة بين الامارات والبحرين من جهة والاحتلال الاسرائيلي من جهة اخرى، أكد رئيس اللجنة السياسية للمجلس الثوري لحركة فتح، أن مثل هذه الخطوات مؤلمة ومحزنة في نفس الوقت.

وقال: "مؤلمة لنا لأن فيها طعنة وغدر وعودة للوراء، حيث أن هناك التزامات معقودة مع هذه الدول ومجمل الدول العربية في ميثاق الجامعة وانشائها وكل قرارات القمم العربية ومن ضمنها مبادرة السلام العربية، فإذا وصلنا الى المبادرة فقد كان هناك رؤيتان، الاولى هي التي التزمت بها كافة الدول العربية تقول بانسحاب الاحتلال وتجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني في دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمته القدس الشرقية، مقابل علاقات عادية وطبيعية بين الدول العربية واسرائيل، اما الطرح الامريكي كان عكس ذلك تمام، بالتطبيع اولا ومن ثم الدولة الفلسطينية والانسحاب ثانيا".

وأضاف: "إن ما قامت به الامارات والبحرين، هو اخطر من طرح امريكا، وبالتالي طبعتا وكأنهما تقيمان علاقات مع دولة بعيدة مع جزر القمر، دون أي يربطوا بأي شرط يتعلق بأي من مكونات القضية الفلسطينية، فما قامت به الامارات والبحرين، وللأسف الشديد يخدم ترامب ونتنياهو ويشكل امتهان واحتقار واذلال".

وتابع صبح بقوله: "من المخجل أن يتم التوقيع بهذا النص والطريقة، وكأن هناك عنجهية ويساقون الى ما ليس لهم، بمعنى أنهم ذهبوا الى حفلة ليست لهم، ومن جهة اخرى الولايات الأمريكية وإسرائيل، لن تهبان لنجدة أحد في مواجهة احد اخر".

وفي السياق، أوضح صبح أن اسرائيل وامريكا يريدون امتصاص ثروات الامة العربية، ويمتهنوها، ليجعلوا من اسرائيل قوة اقليمية اولى في مواجهة قوى اقليمية صاعدة اخرى مثل ايران وتركيا، وبالتالي ما حدث في واشنطن هو مسيء للبحرين والامارات ولمجمل الدول العربية، ومسيء لفلسطين.

وقال: "ما حدث في واشنطن هو قفزة في الهواء، ولن تقود الدولتين لأي شيء، ونقول بأننا قادرين على تخطي هذه الازمات رغم أننا بحاجة لأن نعمل الكثير لتوحيد الصف وتنقية الاجواء ولاعطاء المصداقية لشعبنا في أي خطوة نقوم به".

وفيما يتعلق برواتب الموظفين والازمة المالية، تمنى صبح أن تحل الازمة المالية قريبا، منوها إلى أن الصمود بحاجة الى مقومات صمود، وأن الراتب لا يدعم الموظف فقط وانما يدعم الاقتصاد الذي تأثر بالاستيطان وجائحة (كورونا) والاجواء العالمية.

وقال: "ترامب قال، طالبنا الأثرياء العرب بالا يدفعوا للفلسطينيين، وبالفعل توقف الجميع، وآخر دفعة وصلتنا كانت في شهر شباط/ فبراير 2020، بين استمرت الجزائر منذ عام 2000 بالتزاماتها المقررة في القمة العربية التي عقدت في القاهرة بعد الانتفاضة الثانية، وبالتالي ليس هناك ما يمكن ان يحرك اقتصادنا".

وأضاف: "نأمل بألا ندفع ثمنا سياسياً مقابل استرداد أموال المقاصة، ونحن نعمل مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك، وحريصون على أن يتم انفراجة سريعة ما أمكن في موضوع الرواتب".

وفيما يتعلق بتصريحات ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الاسرائيلي، حول تفكير الادارة الامريكية بمحمد دحلان القيادي الفلسطيني، ليكون زعيما للفلسطينيين، أكد صبح أن فريدمان يقوم بكل شيء باستثناء كونه سفيرا، وهو سفير من نوع آخر يقضي وقته في واشنطن ويبحث عن علاقات لإسرائيل وليس لإسرائيل، ويبدو أنه سفيرا اسرائيليا في أكثر من مكان.

وقال: "ليس هناك شعبا، يقبل بأن ينصب عليه ما لا ينتخبه، وبالتالي نحن بحاجة الى شراكة سياسية وطنية شاملة تشكل كل القوى الحية الفلسطينية وان يعرف الناس بأننا نحتكم لصندوق الاقتراع، ونحن بحاجة الى انت تنتظم العملية الانتخابية بمعزل عن من ينتخب او لا ينتخب، فمن ينتخبه الشعب الفلسطيني، علينا أن نلتزم به".

التعليقات