وفد إعلامي عربي تضامني يزور مقر سفارة فلسطين لدى فرنسا

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

وكان في استقبالهم سفير فلسطين لدى فرنسا، سلمان الهرفي الذي رحب بالوفد وشكر لهم تضامنهم مؤكداً ان الموقف المشرف الذي يعبرون عنه هو موقف شرفاء الامة من محيطها الى خليجها ومواقف شعوبها التي لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية ولا عن الشعب الفلسطيني مهما قامت بعض الأنظمة الرسمية بالتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال والتمييز العنصري.

واعتبر الهرفي ان الاعلام الموجه والممول بدأ منذ زمن حملة شعواء تمس مبادئ الامة وشعوبها وهدفت الى فصل الشعوب عن قضاياها والى إشاعة البلبلة واليأس، وان الضغوطات كانت كبيرة والمغريات كبيرة كي يتخلى اعلاميو الامة ومثقفوها عن دورهم في صيانة الضمير والتعبير عن صوت الشعوب لكن حملتهم فشلت وما زالت الغالبية الساحقة من الإعلاميين العرب تقف الى جانب قضية فلسطين وتعتبرها بوصلة تحدد وجهة الحق من الباطل.

كما اكد الهرفي على ان الإعلاميين وخاصة المقيمين في المنافي والمهاجر هم السفراء الحقيقيون لقضايا الشعوب وهمومها ومشاكلها وكذلك هم من يعكس بصدق الواقع في منطقتنا وفي فلسطين خاصة من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته اليومية.

الهرفي أدان المسرحية الهزلية التي حدثت في واشنطن معتبراً ان الاتفاق الذي وقعته الامارات والبحرين هو اتفاق لا يخدم مصالح البلدين بشيء وانما هو اتفاق مفصل على مقاس المصالح الانتخابية للرئيس الأمريكي ترامب وكذلك لتلميع صورة مجرم الحرب نتنياهو الغارق في قضايا الفساد والملاحق امام القضاء بتهم عديدة، والمعرض للمساءلة مع ضباط جيشه وجنوده من قبل محكمة الجنايات الدولية.

وقال الهرفي خلال اللقاء إن قضية فلسطين هي قضية حق ضد الباطل وقضية عدل ضد الظلم ومهما كانت الظروف صعبة والمؤامرة كبيرة الا ان الحق لا يموت وان الاستعمار زائل لا محالة وأن فلسطين ستنتصر بهمة أبنائها وبنضالهم الذي لا يلين وبدعم الاشقاء والاحرار في العالم.

بدورهم الصحفيون العرب عبروا عن سعادتهم بزيارة سفارة دولة فلسطين لدى فرنسا وأكدوا على رفضهم للخطوة الإماراتية والبحرينية مشددين على ان فلسطين ليست قضية سياسية فقط بل هي قضية أخلاقية وإنسانية وبهذا فإن فلسطين القضية لا تخضع لاعتبارات ولا لشروط ولا لظروف بل هي حية في الوجدان وستبقى مشتعلة طالما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وطالما بقي الشعب الفلسطيني يعاني من الظلم والاضطهاد والاحتلال.

كما شددوا على انهم، وبصفتهم صحفيين مستقلين، لا يتحدثون باسم أنظمة او مؤسسات رسمية وانما صوتهم يعكس نبض الشارع العربي اولاً والصحافة الحرة المستقلة ثانياً وان الشعوب العربية والصحافة العربية المستقلة بعيدان كل البعد عن التجاذبات السياسية وموازين القوى واية اعتبارات أخرى، بل تبقى بالنسبة لهم قضية فلسطين قضية مركزية تجمع الشعوب العربية وكل احرار العالم الذين لا يؤمنون بالتطبيع مع الاحتلال.

يذكر ان الوفد الإعلامي العربي ضم في صفوفه الصحفي اللبناني علي المرعبي رئيس تحرير مجلة كل العرب التي تصدر في باريس، والصحفي المصري رشدي الشافعي رئيس تحرير موقع حرية المستقل وكذلك الصحفيين هلال العبيدي من العراق واحلام لقليدة من المغرب وفاطمة المحمدي من الجزائر.