على خطى أبو عمرو.. وزير المالية يشكو وليد القدوة لعائلته لمطالبته بإقالته

على خطى أبو عمرو.. وزير المالية يشكو وليد القدوة لعائلته لمطالبته بإقالته
رام الله - دنيا الوطن
علمت "دنيا الوطن" من مصادر مقربة من وزير المالية شكري بشارة، أن الوزير، تقدم بشكوى ضد الأمين العام للتجمع العرفاتي للتنمية والعدالة، الدكتور وليد القدوة.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عنها: إن الوزير وعبر شخصية وازنة في حركة (فتح) اشتكى وليد القدوة لعائلته، وذلك بسبب الانتقادات التي وجهها للوزير، والمطالبة بإقالته من منصبه، متهماً إياه باتخاذ قرارات مجحفة بحق الموظفين، بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وطالب الوزير بشارة، وفق المصادر، من عائلة القدوة أن توقف ابنها عن انتقاده والمطالبة بإقالته، معتبراً أن ذلك يؤثر على مكانته الوظيفية والوزارية.

تداعيات الإقالة 

وفي وقت سابق، طالب الدكتور وليد القدوة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإقالة وزير المالية، شكري بشارة، قائلاً: إن ذلك بسبب إجراءات الوزير العنصرية بحق الموظفين في الضفة الغربية، وقطاع غزة.

وأضاف القدوة: "أعلن تشكيل لجنة ثلاثية؛ لدعم ومساندة فواز البرغوثي، مدير العلاقات العامة بمجلس القضاء الأعلى؛ لتحوليه للتحقيق بسب انتقاده لقرارات وزير المالية العنصرية".

وكان البرغوثي، وجه انتقاداً للوزير بشارة، الأمر الذي أحيل على إثره للتحقيق، وفق وثيقة نشرها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب الوثيقة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت منشوراً للبرغوثي، فإنه تقرر تحويله للتحقيق من قبل الجهات القضائية، فيما لم توضح التهمة المنسوبة له، أو آلية التحقيق، والجهة التي ستحقق معه.

خطوة سابقة لزياد أبو عمرو 

وتأتي خطوة الوزير شكري بشارة، إثر خطوة سابقة لنائب رئيس الوزراء، زياد أبو عمرو، حيث أثار تقرير صحفي، أعدته "دنيا الوطن" غضبه، ودفعت مقربين منه لمراجعة الإعلاميين المشاركين في التقرير على آرائهم الإعلامية، التي أبدوها بالتقرير.

وقال الصحفي أحمد سعيد، خلال برنامجه الإذاعي اليومي: إن مقربين من الوزير زياد أبو عمرو، تواصلوا معه معاتبين على الكلام الذي صرح به لـ "دنيا الوطن" في التقرير المنشور، ناقلين له استياء الوزير من تصريحاته.

وأضاف سعيد: "موقع دنيا الوطن، أجرى معي لقاء، وتكلمت عن الوزراء، الذين قدموا لقطاع غزة، وقلت هذا غير كافٍ، وكثير من الملفات يجب الاهتمام بها، وسألوني عن الدكتور زياد أبو عمرو، وأنا قلت إن عدم وجوده تقصير منه، والدكتور زياد اعترض على الكلام واعتبره نوعاً من الإساءه له".

وتابع :"لم نسئ للدكتور، ولا نتهمه بشيء، كنا نتمنى وجوده في الوفد، وعدم وجوده في الوفد، جعل الناس تشعر أن الزيارة عادية، ووجوده يجعل الأمر أكثر أهمية، وانتقادنا يعني أننا نقول لحضرتك نريد مزيداً من الاهتمام لقطاع غزة".

وأكمل: "رديت على الناس إلي راجعوني من قبل الدكتور زياد، ونحن لا ننتقدوا شخصياً وانتقدنا عدم حضوره، والراجل أخذ على خاطره من هالكلام واعتبره هجوم شخصي، وهذا أبداً مش هجوم وأي واحد نتحدث عنه لا نقلل منه إطلاقاً".

القدوة ينتقد زياد أبو عمرو 

وكان الدكتور وليد القدوة، قال في تصريحات سابقة لـ "دنيا الوطن"، إن الوزراء الذين جاؤوا لقطاع غزة لم يقدموا شيئاً للشعب الفلسطيني في محافظات غزة، ولم يتمكنوا من إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني بالقطاع، بسبب الإجراءات العنصرية التي قامت بها الحكومة الفلسطينية ضد غزة.

وأضاف القدوة: " الإخوة الوزراء الذين جاؤوا لغزة لم يكونوا بمستوى آمال وطموحات شعبنا الفلسطيني، الذي يمر بمعاناة كبيرة جداً، وغالبية الموظفين أصبحوا متسولين نتيجة تدني الرواتب خاصة وأن جزءاً كبيراً منهم حاصل على قروض، والمعاناة تستمر بشكل كبير جداً".

وتابع القدوة: "كنا نتمنى من القيادة الفلسطينية، أن تستشعر المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، وكنا نتطلع لتحركات إيجابية وبناءة من قبل الحكومة الفلسطينية، وهناك إهمال وتقصير كامل من الوزير زياد أبو عمرو، والمسؤولين المحسوبين على قطاع غزة في حركة فتح بالضفة الغربية".

واستكمل القدوة: "كل القيادات الفلسطيني المحسوبة على قطاع غزة، مقصرة بحق شعبنا الفلسطيني، وللأسف الجميع يبحث عن مصالحة الشخصية، وكنا نتمنى وجود السيد زياد أبو عمرو بصفته نائب رئيس الوزراء؛ لكن للأسف كل المسؤولين يبحثون عن مصالحهم الشخصية، بعيداً عن مصالح الشعب الفلسطيني".

التعليقات