دبلوماسي إسرائيلي يكشف تفاصيل علاقات سرية مع الإمارات منذ 25 عاماً

دبلوماسي إسرائيلي يكشف تفاصيل علاقات سرية مع الإمارات منذ 25 عاماً
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قال السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا، جيريمي إيساخاروف، بعد أن التقط صورتي "سيلفي" مع سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، الأولى وهما يرتديان أقنعة واقية من فيروس (كورونا)، والثانية بدونها: "نستطيع التقاط الصور علنا من غير أقنعة بعد سنوات من الاتصالات السرية".

وحسب صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، فقد غرد جيريمي إيساخاروف في موقع (تويتر) بالصورتين اللتين تجمعه بالعتيبة في حديقة البيت الأبيض، بعد 26 عاماً من لقائه السري مع مسؤول إماراتي.

وشهد حفل توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني الإسرائيلي الذي أقيم في واشنطن، الثلاثاء، أول لقاء علني لمسؤول إسرائيلي مع مسؤول إماراتي رفيع المستوى.

وكان للعتيبة دور فعال في جعل التحالف الإماراتي الإسرائيلي الجديد ممكناً، إذ سبق له نشر مقال باللغة العبرية في صحيفة (يديعوت أحرونوت) في حزيران/ يونيو الماضي.

وقال إيساخاروف: إنه يعرف العتيبة منذ سنوات عديدة، مؤكداً أن الصداقة بينهما تطورت بسبب الثقة والمصداقية المتبادلة، مردفاً: "من النادر جداً في الدبلوماسية أن تتاح الفرصة لرؤية علاقة تتوسع من اتصالاتها الأولية، وأن تكون قادراً على مشاهدة إضفاء الطابع الرسمي عليها في علاقات دبلوماسية كاملة كما فعلنا في حديقة البيت الأبيض".

وفي عام 1994، اتصل مستشار أميركي عمل مع دول الخليج، بإيساخاروف (كان حينها السكرتير الثالث في السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن) وقال له إن الإمارات ترغب في معرفة ردود فعل إسرائيل تجاه مساعي أبوظبي في الحصول على طائرات مقاتلة أميركية من طراز (F16).

يتذكر إيساشاروف: "أرادت الإمارات تجنب الاشتباك مع إسرائيل فيما يتعلق بالاتفاقيات الخاصة بمبيعات أسلحة دفاعية، ثم طلبت الاجتماع بالمسؤولين الإماراتيين مباشرة".

توجه إيساشاروف إلى مكتب المستشار الأميركي، والتقى بالأكاديمي الإماراتي جمال السويدي، الذي أسس في ذلك الوقت مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مدعوم من الحكومة.

كان السويدي أيضاً مستشاراً رفيع المستوى لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، وأضاف إيساشاروف: "التقينا للمرة الأولى وتحدثنا عن العديد من الأشياء المختلفة، حتى أصبح واضحاً أن المحادثة كانت تكشف الكثير من الأفكار والمصالح المشتركة بين الدولتين".

ويقول إيساخاروف عن اجتماعه مع السويدي عام 1994: "بحسب علمي، كانت هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها دبلوماسي إسرائيلي محادثة مع مسؤول إماراتي".

وأكد الدبلوماسي الإسرائيلي، أن اللقاءات مع المسؤولين الإماراتيين، تكررت عدة مرات، حتى باتت هناك علاقة ثقة متبادلة، مضيفاً: "تحدثنا عن أمور مختلفة منها القضية الإيرانية وتدخلها في المنطقة، والأوضاع في سوريا ومصر والأردن".

وبشأن القضية الفلسطينية، قال: "في كل المحادثات التي أجريناها، أثارت الإمارات أولاً وقبل كل شيء القضية الفلسطينية، كان واضحاً جداً موقف كل منا من هذه القضية".

التعليقات