الزهار: اجتماع الأمناء العامين دون المستوى المطلوب ولم نر شيء على الأرض

الزهار: اجتماع الأمناء العامين دون المستوى المطلوب ولم نر شيء على الأرض
محمود الزهار
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة (حماس)، أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، دون المستوى المطلوب، لمواجهة الخطر الموجود، إلا إذا تبعته إجراءات عملية واضحة ومحددة، وبوظائف وأشخاص معروفين، بحيث يمكن تحويل هذا الكلام الإعلامي إلى الواقع.

وقال الزهار لـ"دنيا الوطن": "حتى الآن لم نر على أرض الواقع أي شيء يمكن أن يكون تفصيلاً لما تم، فإعلان النوايا لا يكفي، فألف مرة أعلنا النوايا، وفي النهاية لم تتحقق على أرض الواقع".

وأضاف: "المطلوب الآن أن نضع ما تم على أرض الواقع موضع التنفيذ، فحتى الآن لم يتم تنفيذ أي شيء"، لافتاً إلى أنه فيما يتعلق بتشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية، فإنه لا يوجد ترتيب بين الضفة وغزة، منوهاً في الوقت ذاته إلى ضرورة الإجابة عن كل تساؤل من الألف إلى الياء، بشكل عملي، وليس مجرد كلام.

وفي السياق، أشار الزهار إلى أنه في حكومة رامي الحمد الله، تم تسليمها كل شيء، ولكنها لم تحقق أي شيء على أرض الواقع، لذلك يجب الا تتكرر هذه التجارب.

وفيما يتعلق بالتهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أكد القيادي في حركة (حماس)، أن هناك مبدأ معروف، وهو (العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم)، لافتاً إلى أن الاحتلال إذا كان لا يريد الالتزام باتفاقات التهدئة، فمن حق الطرف الفلسطيني، أن يقوم بما يراه مناسباً؛ لإيلام الطرف الإسرائيلي، حتى يجبره على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، أو تغيير سياسته.

وقال: "جزاء سيئة سيئة مثلها، بمعنى إذا كان الاحتلال لا يلتزم، فإن الطرف الآخر لن يلتزم، وإذا كان لا ينفذ فالطرف الآخر أيضاً لن ينفذ، وبالتالي ليس هناك ما يضغطنا، لأن الشارع الفلسطيني مضغوط بالأصل، ويحتاج للتنفيس في مواجهة الاحتلال، وليس في الوضع الداخلي".

وفيما يتعلق فيروس (كورونا) الذي اجتاح قطاع غزة، قال الزهار: "في وجود الإمكانيات أي كانت، سواء كبيرة أو صغيرة، فهي في الواقع أقل من احتياجات الشارع الفلسطيني، والسبب هو الحصار، لأنه لو كانت الحدود مفتوحة، لاستطعنا أن نحصل على الكثير من الأشياء التي تساعد، ولكن في حدود الإمكانيات الموجودة، فأعتقد أن الامور مرضية، ولكن بحاجة إلى تعاون الشارع الفلسطيني مع الجهات المختصة، حتى لا تنفجر الأمور وتخرج عن السيطرة".

وأضاف: "نتمنى من الشارع الفلسطيني، ومن العائلات الالتزام، وأن تأخذ في اعتباراتها، أن هذه الموجة صعبة، ولابد من تلافيها وخصوصاً الأشخاص من الذين يعانون من كبر السن والأمراض المزمنة، وخصوصاً أمراض الكلى، وأولها أمراض الصدر لأنهم هم الضحية الأكبر، لأن الإصابة دائماً يكون في الجهاز التنفسي".

التعليقات