الأشقر: الحراك ليس جديداً والاحتلال غير مستعد لدفع الثمن

رام الله - دنيا الوطن
قال الباحث رياض الاشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن الحراك المصري لإنجاز صفقة تبادل أسرى ليس جديداً، وأن الاحتلال حتى الأن غير مستعد لدفع الثمن، التي تريده المقاومة .

واضاف الاشقر في تعقيبه على الحراك الذي تجريه المخابرات المصرية في محاولة لإنجاز صفقة تبادل ان مطالب المقاومة واضحة ، ولكن المشكلة تكمن في الاحتلال الذي يريد صفقة مجانية او شبه مجانيه، بتنفيذ استحقاق بسيط ترفضه المقاومة بشكل كامل، مما يعيق اتمام الصفقة.

وبين الاشقر ان الوساطات سواء المصرية او الدولية  لم تتوقف منذ سنوات، لذلك فان الحراك الحالي ليس جديداً ، وسيصطدم بتعنت الاحتلال كالتحركات السابقة، والذى يعتبر ان الموافقة على شروط حماس هو انتحار سياسي من الصعب جداً القبول به .
وأوضح الأشقر أن الاحتلال لا يزال لديه أمل بالمساومة على صفقة سياسية اقتصادية يسمح من خلالها بتخفيف الحصار عن غزة، وإدخال اموال اضافية، وبعد كورونا إدخال مواد طبية وأجهزة لمكافحة المرض، وقد يضيف لها اطلاق سراح المئات من الاسرى ما بين أطفال ونساء وبعض المرضى والأحكام الخفيفة لاستعادة جنوده.

واستطرد ان هذا الطرح تم رفضه من المقاومة ، وان على الاحتلال ان يطلق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار الأولى، وعددهم 50 اسيراً ، ليبدأ حوار حقيقي حول صفقة جديدة، ولكن الاحتلال لا يزال يتمسك بهم كورقة مساومة وابتزاز ويرفض اطلاق سراحهم وهذا بحد ذاته يصعب عملية التفاوض.

وكشف الاشقر أن مطالب المقاومة واضحه ولا تحتاج الى اجتهادات، فهي ملتزمة بوعدها للأسرى، و تسعى بشكل أساسي لإطلاق سراح المئات من الاسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية الذين لم تتمكن من اطلاق سراحهم في الصفقة الاولى 2011 ، اضافة الى عشرات اخرين صدرت بحقهم احكام بالمؤبد منذ ذلك الوقت .

واعتبر الاشقر ان الاحتلال يراهن على عامل الوقت والصمود لدى المقاومة في غزة، ويأمل ان تستسلم غزة وتركع تحت الحصار والتضييق، وسيف التطبيع الذى يقترب من رقبتها شيئاً فشيئاً ، مع زيادة عدد الدول العربية التي تعقد اتفاقيات مع الاحتلال، ولكنه سيكتشف عاجلاً ام أجلاً ان غزة بمقاومتها عصية على الانكسار وسيخضع في نهاية المطاف ويوافق على شروط المقاومة، ولكن هذا الأمر يحتاج الى مزيد من الوقت .

التعليقات