شاهد: "بيروت النبع المقدس"..إيلي صعب يخيط جراح بيروت بتصاميمه

شاهد: "بيروت النبع المقدس"..إيلي صعب يخيط جراح بيروت بتصاميمه
جانب من الازياء
(بيروت النبع المقدس)  Beirut the sacred source هذا العنوان ليس لقصيدة أو كتاب، هذا ليس ابتهالاً لأنشودة صلاة، وليس معزوفة لسمفونية سلام، وليس معرضاً فنياً لمدينة جدرانها وقعت وقمرها بقي بدراً.

هذا عنوان يحمل كل هذا وأكثر، إنّه الإسم الذي أطلقه إيلي صعب على مجموعته الأخيرة التي أطلت بالأمس.

لتقول إنّ التبختر فوق الحطام تحدٍ، وإن الزجاج المتطاير يمكن أن يتحوّل إلى بلّور، تزدان به الروح، وإنّ السّماء القنوطة بالنار والدخان ستعمّر الجمال، وإنّ العمران لا يكون إلا من الارادة والتصميم، وإنّ الشياطين مهما غلَت في غيَهما هناك قديسين يتجلَون في طهرهم. وإنّ الهدم الحقيقي لا يكون سوى في النفوس، والنفس عند إيلي صعب أبية صامدة ملهمة واسطورية.

يذكر أن إيلي صعب هو واحد من رواد تصميم الأزياء في العالم العربي، ففي كل حفل عالمي أو محلي، نجد الكثير من الفنانات من كل الجنسيات يرتدون تصميماته، فقد أصبح إيلي صعب في غضون سنوات قليلة إسم له ثقله في مجال الأزياء في العالم كله.

كيف لا وهو المبدع المتحدي الذي خسر كل شيء في انفجار مرفأ بيروت، خسر قلعته التي تحوي اكثر من 200 موظف، وبات مكانه أشلاء وخسر بيته التراثي في الجميزة ولكن صعب لم يخسر نفسه ولا عزيمته بل بنى من الرماد حكاية صمود وغزل من الغبار خيوط التجلَّي وشك الخرز على شكل حجارة تعمّر مباني السحر.

إيلي صعب في مجموعته (بيروت النبع المقدس) ليست مجرد اثواب ترتديها أنثى  التشوَف، بل هي امرأة  تحمل البنيان في محياها وتسطّر الفن في أذيال ثوبها، امرأة مزركشة بالحلم الذي يصعب هدمه.

إنّها امرأة باحثة عن وطن الجمال. امرأة طالعة من الأسى تغسل وجهها وتتأنّق وتجوب الكون فاتحة لرسائل الابداع.

تفاصيل أكثر في الفيديو التالي: 

 






التعليقات