مكتب التعبئة و التنظيم: هناك تجرؤ غير مسبوق على القضية الفلسطينية

مكتب التعبئة و التنظيم: هناك تجرؤ غير مسبوق على القضية الفلسطينية
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أكد مكتب التعبئة والتنظيم في لبنان أنهم إطّلعوا على جامعة الدول العربية بقراراتها غير العربية، وذلك بالتخلي عن فلسطين ، قضية العرب المركزية ، وجعلتنا  نشعر ان هناك تجرؤ غير مسبوق من بعض البلدان العربية على القضية الفلسطينية وعلى الحقوق الوطنية الثابتة ، بما في ذلك التجرؤ على قرارات القمم العربية ومنها مبادرة السلام العربية.

وقال عضو المكتب:" إننا ندين اسقاط  الانظمة العربية للمشروع الفلسطيني على ادراج جامعة الدول العربية وتخلي تلك الجامعة عن قضية العرب والمسلمين ، وتنحيها عن واجباتها تجاه شعبنا ومقدساتنا ، وذلك تزامنا مع مواقف الهرولة والتطبيع التي تمارسها بعض الدول العربية ، وارتمائها بالأحضان الاسرائيلية الأمريكية العالمية.

وأضاف أنه و للاسف الشديد ، فان في جموع الدول العربية هناك دول تتصدى للحقوق الفلسطينية باسم بالامارات وهناك دول تدعم الامارات مباشرة وتدفع بها نحو التطبيع متخلية عن واجباتها تجاه فلسطين و شعبها ، ودول ايضا تضع الامارات ضمن الواجهة لتختبيء  وراء صحرائها وكثبان رمالها.

ولقد كان  مشروع القرار الفلسطيني بالنسبة لنا ، كفلسطينيين ، يمثل الحد الادنى من الواجبات العربية تجاه قضيتنا العادلة و الشاملة لكن كنا نقبل بهذا " الحد الادنى " ليس تعبيرا عن ضعفنا ولا عن ضعف الموقف الفلسطيني الحريص على وحدة القرارات العربية ، ولكن ايمانا منا بالوحدة العربية و قوتها ومتانتها.

وللاسف الشديد فان النظام الرسمي العربي اثبت انه منهك ومنقسم ، وفيه صراعات داخلية جمة، والفلسطينيون لم يضعوا انفسهم بين المحاور العربية وعلى العكس حاولوا ان يكونوا دوما طرفا ايجابيا وموحدا للأمة.

وتابع المكتب بشكر الدول العربية وشعوبها التي احتضنت قضيتها الأولى، قضية فلسطين، وكل من دافع عنها وحماها وساهم في تعزيزها مالياً وغيرها، لكن التحدث باسمها حصر لنا، رغبة فلسطين في الحفاظ على الإجماع العربي الظاهري لا يجب تفسيرها ضعفا.

وأكد أننا لا نضعف أمام مبادئنا، وثوابتنا، وحقوقنا وقضيتنا. نشكر الدول العربية التي رفضت ابتزازات وزير الخارجية الاميركي للهرولة نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ، وتفهمه لحجم الضغوطات الهائلة التي تتعرض لها، والتي استكملتها زيارة مستشار الرئيس الأمريكي كوشنير لهذه الدول.  

ولا بد من التنويه بأن الجامعة العربية تأسست بسبب القضية الفلسطينية وبالتالي فعليها أن تعيد النظر بقراراتها غير الصائبة و التي تجحف حقوقنا بالخروج عن مبادرة السلام العربية، وتطعن قضيتنا وحقوقنا و مقدساتنا المسيحية و الاسلامية في الظهر ، 

ونذكر أيضا أننا لسنا من طرح مبادرة السلام العربية، ولكن هي جزء من قرارات الشرعية الدولية ، وخارطة الطريق نحو سلام عادل وشامل بالمنطقة.

وأننا اذا نستنكر مواقف بعض الدول العربية المتخاذلة و المتواطئة تجاه فلسطين ، القضية و الشعب والمؤسسات ، في سابقة خطيرة تتخلى فيها تلك الانظمة عن واجباتها الكبرى تجاه أرض الاسراء والمعراج ومهد المسيح عليه السلام ، وتجاهلها توفير شبكة الأمان العربية ، وعدم استجابتها لطلبنا قروضاً من تلك الدول، بل وتشجيع البعض منها للانقسام والانقلاب على الشرعية الفلسطينية.

وأكد أن بعض الأنظمة العربية تعمل على انهاء قضيتنا برمتها وذلك بالتخلي عن القدس و عن حق العودة للاجئين ، وهم يدركون ان قوتنا في وحدتنا، وفي تلك المواقف العربية المهينة والمخزية فاننا نعتبر اننا في حل عن قرارات تلك الجامعة وان فلسطين لم تخول أحداً بالحديث عنها، ولا بالعمل بالنيابة عن شعبنااو عن ممثله الشرعي والوحيد ، فالضم أوقفناه بموقفنا الشجاع وبمواقف الجميع الذين رفضوا هذه السياسة.

وتابع عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتاتعاش نضال شعبنا الفلسطيني حتى العودة وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف الحرية لأسرانا من سجون العدو الاسرائيلي الشفاء العاجل للجرحى والمعوقين المجد والخلود للشهداء الابراروانها لثورة حتى النصر.

التعليقات