مؤسسة القدس الدولية: ندعو حركة حماس والأحرار بمنع العدوان القادم على الاقصى

مؤسسة القدس الدولية: ندعو حركة حماس والأحرار بمنع العدوان القادم على الاقصى
رام الله - دنيا الوطن
دعت مؤسسة القدس الدولية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إلى العمل مع كافة القوى الفلسطينية، والأحرار من أمتنا العربية والإسلامية؛ لمنع عصابات المستوطنين الصهاينة من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، خلال الأعياد الدينية القادمة، وأداء طقوس يهودية داخل المسجد.

وقال وفد المؤسسة، خلال زيارته هنية في بيروت: "من المتوقع أن يتعرض المسجد الأقصى المبارك، خلال الفترة القادمة لعدوان كبير من قبل عصابات المستوطنين الصهاينة، ومحاولة أداء طقوس يهودية داخل الأقصى، بما يتناسب مع مضمون (صفقة القرن) فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، وإتاحة المجال أمام اليهود لاقتحامه بحرية، وأداء الطقوس اليهودية فيه".

ودعا الوفد إلى العمل لمنع تثبيت هذا البند من بنود (صفقة القرن) وتفريغ الصفقة من مضمونها، وحماية حصرية الحق العربي الإسلامي في الأقصى، كما طالب الوفد، بتأمين إسناد شعبي ورسمي للمقدسيين الصامدين في أرضهم، والسعي لإنشاء صندوق وطني؛ لحماية العائلات التي هدمت منازلها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وكان وفد من مؤسسة القدس الدولية، برئاسة الأستاذ بشارة مرهج نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، قد زار هنية، بحضور رئيس حركة حماس بالخارج، الدكتور ماهر صلاح، وضم وفد المؤسسة إضافة إلى مرهج، نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأستاذ حسن حدرج، وأعضاء مجلس الإدارة، الأستاذ معن بشور، الدكتور محمد أكرم العدلوني، والمفكر العربي منير شفيق، ومدير عام المؤسسة، الأستاذ ياسين حمود والأستاذ أيمن زيدان نائب المدير العام.
 
وأطلع هنية الوفد الزائر على أجواء مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي جرى بين رام الله وبيروت، وسعي الفصائل الفلسطينية؛ لتتويج مرحلة جديدة من العلاقة الفلسطينية الفلسطينية، وعزم حركة حماس على تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني؛ لمواجهة (صفقة القرن) وخطة "الضم والتطبيع" مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد هنية، أن القدس، كانت وستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشدّدًا على ضرورة توحيد جهود الأمة في معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مثمنًا الدور الذي تقوم به مؤسسة القدس الدولية في الدفاع عن المقدسيين وبناء قوة عربية إسلامية صلبة؛ لمواجهة التحديات التي تحدق بقضية القدس وفلسطين.

وقال هنية:" نجدد تمسكنا بحق الأمة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، وأن المسجد الأقصى المبارك، هو مسجد حصري للأمة العربية والإسلامية ولا حق للاحتلال الإسرائيلي في أي جزء منه لا أسفل الأرض ولا فوق الأرض، ولا تنازل عن أي شير من أرضنا".

بدورهم، استعرض وفد مؤسسة القدس، واقع مدينة القدس وما تعانيه من بطش الاحتلال وعنصريته، والمشاريع التهويدية التي يقوم بها في المدينة، لا سيما عمليات هدم المنازل المتصاعدة، وأكد الوفد أن الاحتلال الإسرائيلي، يلاحق الزمن واكتساب الوقت لتغيير هوية المدينة العربية، وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك من خلال التدخل في شؤون المسجد، وإبعاد المصلين والمرابطين وحراس الأقصى.

وأكد الوفد، أن الفرصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة مواتية لإطلاق مقاومة شعبية، يشارك فيها الكل الفلسطيني ضمن المعركة الكبرى مع الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تحرير فلسطين كل فلسطين، وشدّد الوفد على أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، يدافع عن أرضه وحقوقه ومقدساته من موقع المظلومية، وهي معركة رابحة بكل المعايير الإنسانية والحقوقية والدولية.

وثمن الوفد الروح الإيجابية، التي تجلت في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والإرادة الحقيقية لتوحيد الموقف الفلسطيني؛ لمواجهة (صفقة القرن) وموجة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي نهاية اللقاء، حيا الطرفان صمود الشعب الفلسطيني، وصمود المقدسيين،وحفاظهم على مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، موجهين التحية إلى الشيخ رائد صلاح، وثباته في مواقفه في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

التعليقات