الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تطلق مشروع "سفير السياحة" ترويجاً لمدينة صيدا

رام الله - دنيا الوطن
في إطار برنامج التوسّع في الشمول المالي وتحسين سبل العيش (LIFE)، تستثمر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية(USAID)  في مشروع مستدام تحت اسم "سفير السياحة" للترويج لمدينة صيدا كمنطقة جذب للسائحين الأجانب والزوار المحليين. يتم تنفيذ المشروع بمنحة قيمتها 205.000 دولار أميركي، من قبل تحالف يضم كل من "اللبنانية الدولية للتدريب والتنمية" و "الرعاية" حيث تعمل كلتا الجمعيتين على تنمية الأعمال الحرفيّة التقليديّة، والمأكولات التراثيّة الصيداويّة، الّتي لا تزال تشكّل مصدر دخل رئيسي للسكان المحلّيين.

تم إطلاق هذا المشروع لمدة سنة، في 16 كانون الأول 2019 برعاية بلدية صيدا، لكن تم تعليق أنشطته مع جائحة كورونا والتعبئة العامّة التي فرضتها الحكومة  اللبنانية في منتصف شهر آذار 2020، إلّا أنّ اليوم ومع إعادة فتح البلاد، وإعادة الحياة إلى طبيعتها ولو بشكل نسبي، يعتزم التحالف على استئناف أنشطة المشروع مع الحرص على اتّخاذ جميع التدابير الوقائيّة لحماية المشاركين من جهة وفريق العمل من جهة أخرى.

كجزء من المشروع، سيعمل برنامج (LIFE) عن كثب مع شركائه لدعم المؤسسّات الصغيرة التي من شأنها أن تزيد من صمود العائلات التي تعيش من هذه الأعمال، والتي من شأنها أن تنهض بالإقتصاد المحلي، سيّما وأنّ الدعم لن يقتصر على تدريب أصحاب المؤسّسات، بل سيتعدّاه إلى توفير المنح العينية لما لا يقل عن خمسين مؤسّسة بالأدوات والمعدّات اللازمة لتطوير المهن من أصل 115، والكفيلة بزيادة الإنتاج والتوسّع في السوق المحلّي. كما سيتم تدريب 10 مرشدين سياحيين محتملين، تحت إشراف أمهر الأساتذة الجامعيين.

يهدف هذا المشروع على المدى القصير، إلى تأمين بيئة مهنية تزيد من فرص العمل من خلال تمكين العاملين ورفع انتاجية مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، كما تسعى مبادرة "سفير السياحة" على المدى البعيد إلى إطلاق منصّة "السوق للحرفي" في صيدا كسوق دائم للحرفيّين، الذي من شأنه أن يجمع مختلف الأعمال الحرفيّة والمنتجات التراثية الّتي اشتهرت بها المدينة.