حسين الشيخ: الجامعة العربية تمخضت ولم تلد شيئاً وانتصر المال على الكرامة

حسين الشيخ: الجامعة العربية تمخضت ولم تلد شيئاً وانتصر المال على الكرامة
رام الله - دنيا الوطن
عقب حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على اسقاط جامعة الدول العربية، مشروع قرار فلسطيني لإدانة اتفاق التطبيع بين دولة الامارات والاحتلال الاسرائيلي.

وقال الشيخ في تغريدة له على حسابه في موقع (تويتر): "تمخضت الجامعة العربية ولم تلد شيئا، أشبعت الجميع في المنطقة والاقليم ادانات الا إسرائيل؟".

وأضاف الشيخ: " السقوط المدوي تحت شعار السيادة الوطنية، لتبرير الانبطاح، سقطوا إلا فلسطين بقيت كما كانت وستبقى سيدة نفسها وحامية لتاريخها، انتصر المال على الكرامة".


وأكدت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة لم يتوصل لتوافق حول مشروع القرار الفلسطيني لرفض الاتفاق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العرية المتحدة.

وقال حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة: "الموضوع المشار إليه الخاص بالتطور المتعلق بالبيان المشترك للولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل في 13 آب/ أغسطس كان موضع حديث جاد وشامل، والجانب الفلسطيني قدم مشروع قرار حصلت عليه بعض التعديلات وتعديلات مقابلة"، بحسب ما جاء على موقع وكالة (سبوتنك الروسية).

وأضاف في مؤتمر صحفي تناول البيان الختامي للاجتماع: "كانت هناك بعض المطالب الفلسطينية التي لم تتحقق. الجانب الفلسطيني فضل ألا يخرج القرار منقوصا من المفاهيم التي حددها، وبذلك لم يصدر قرار في هذا الموضوع تحديدا".

وكشفت وكالة أنباء (رويترز) مضمون مشروع القرار الفلسطيني المقدم للجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب.

وأشارت الوكالة إلى أن الفلسطينيين، خففوا من انتقادهم لاتفاق التطبيع، الذي توصلت إليه إسرائيل والإمارات، برعاية أمريكية، ووفق (رويترز)، حيث إن مشروع قرار قدمه المندوب الفلسطيني، لا يتضمن دعوة للتنديد بالإمارات أو التحرك ضدها بسبب الاتفاق.

وذكر مشروع القرار الفلسطيني، أن الإعلان الثلاثي بين إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات "ليس من شأنه الانتقاص من الإجماع العربي على القضية الفلسطينية، القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، ودعم كافة الدول الأعضاء لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف، أن "الإعلان الثلاثي ليس من شأنه تغيير الرؤية العربية المبدئية القائمة على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو حل الدولتين على حدود عام 1967، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والقانون الدولي".

وكان الرئيس محمود عباس، أصدر تعليمات يوم أمس الثلاثاء، تحظر أي تصريحات أو أفعال مسيئة للزعماء العرب، ومن بينهم حكام الإمارات.

يأتي ذلك، بعد يوم واحد من مطالبات من مجلس التعاون الخليجي، للرئيس عباس، والقيادات الفلسطينية، بالاعتذار عما وصفته "مغالطات" لدول الخليج، وذلك خلال كلمات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في رام الله وبيروت يوم الخميس الماضي.

وأُعلن الاتفاق في 13 آب/ أغسطس، وهو أول اتفاق من نوعه بين دولة عربية وإسرائيل، منذ أكثر من 20 عاماً وتم التوصل، إليه إلى حد بعيد، نتيجة مخاوف مشتركة من إيران.

وكان الرئيس عباس، وصف في 13 من الشهر الماضي، الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، بأنه "خيانة" و"طعنة في ظهر القضية الفلسطينية".

التعليقات