الذكرى الـ16 لرحيل القيادي الفلسطيني حيدر عبد الشافي

الذكرى الـ16 لرحيل القيادي الفلسطيني حيدر عبد الشافي
حيدر عبد الشافي
رام الله - دنيا الوطن
تصادف اليوم الـ 24 من أيلول/سبتمبر، الذكرى الـ16 لرحيل القائد الوطني حيدر عبد الشافي.

ولد حيدر محيي الدين عبد الشافي في العاشر من حزيران/يونيو عام 1919، وهو طبيب وسياسي فلسطيني، رأس وفد فلسطين المفاوض إلى مدريد.

قلائل هم الرجال الذين تُجمع عليهم الشعوب بكافة أطيافها، كان حيدر عبد الشافي واحدا من هؤلاء.

نال الشهادة الثانوية من الكلية العربية في القدس عام 1936، والتحق بالجامعة الأميركية في بيروت لدراسة الطب والجراحة، وتعرف أثناء دراسته على حركة القوميين العرب والتحق بصفوفها، وتخرج كطبيب عام 1943.

عمل بعدها في مدينة يافا، وأمضى سنوات الحرب العالمية الثانية في عدة أماكن داخل فلسطين وشرق الأردن، وبعد نهاية الحرب ترك الجيش وفتح لنفسه عيادة خاصة في قطاع غزة وشارك بتأسيس الجمعية الطبية الفلسطينية.

عام 1945، غادر إلى الولايات المتحدة وعمل بأحد المستشفيات الكبرى بمدينة دايتون في ولاية أوهايو، وفي عام 1954 عاد إلى قطاع غزة، الذي كان قد وضع تحت الإدارة المصرية.

بعد احتلال إسرائيل لغزة عام 1967 عمل كطبيب متطوع في مستشفى الشفاء بالقطاع، واعتقلته السلطات الإسرائيلية بتهمة تأييد سياسات أحمد الشقيري زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسها.

رفض أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل، فنفته بأوامر مباشرة من وزير الجيش الإسرائيلي موشيه دايان إلى نخل (سيناء) بوسط شبه جزيرة سيناء لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم إلى لبنان في الثاني عشر من كانون أول 1970، مع خمسة من الزعماء الوطنيين.

أسس عام 1972 وأدار جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة وجعلها مسرحاً للعون الطبي والنشاطات الاجتماعية والثقافية.

شارك في الوفد الأردني- الفلسطيني المشترك إلى مؤتمر مدريد للسلام والذي عقد عام1991، وبعدها أسندت إليه مهمة رئاسة الوفد الفلسطيني المفاوض في مباحثات واشنطن على امتداد 22 شهراً خلال عامي 1992-1993.

انتخب عام 1996 عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني بأعلى الأصوات، واختير لرئاسة اللجنة السياسية في المجلس.

أسس مع مصطفى البرغوثي وإبراهيم الدقاق والراحل إدوارد سعيد و500 شخصية فلسطينية حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عام 2002 وتولى مهمة أمينها العام.

توفي في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر 2007 وهو في الـ 88، تاركا زوجته و4 أولاد و7 أحفاد.

التعليقات