نورا غنام.. معلمة الكيمياء موهبة تبدع في فن الرسم

نورا غنام.. معلمة الكيمياء موهبة تبدع في فن الرسم
رام الله - دنيا الوطن
نورا عدنان غنام من قرية طرامة قضاء مدينة دورا إلى الجنوب من محافظة الخليل، معلمة الكيمياء في مدرسة بنات الكرمل الثانوية التابعة لمديرية التربية والتعليم يطا وتخرجت في جامعة الخليل، موهبة متميزة فيفن الرسم، وتحديداً رسم مناظر الطبيعة وكثيرا ما تقف في رسوماتها عند معاناتنا مع الاحتلال وتنصر الأسرى والشهداء بلوحاتها المبهرة.

كما وأنها تبدع في رسم الأماكنالأثرية والبيوت القديمة مستخدمة ألوان اكريليك ، وترسملوحاتها على ألواح من الخشب أو قماش كانفاس .

ترعرت نورا على الرسم منذ نعومة أظافرها ، فأبدعت في رسم الأشياء البسيطة التيكانت تطلبها معلمة الفن، في فترة طفولتها، وتألقت في المسابقات التي شاركت فيها وكانت محط إعجاب الجميع .

تقول نورا: أعشق الرسم لدرجة لاتوصف وفي لوحاتي التي أرسمها أجد نفسي، وأقضي وقتاً طويلاً في رسمها؛ حتى أن عائلتي تخوفت من شدة تعلقي بها، وحاولوا منعي عنها كي لا تؤثر على دراستي أيام المدرسة والجامعة .

رسومات نورا أبهرت والديها، ولاقت التشجيع والثناء من كل من شاهد لوحاتهاوالكل توقع لها مستقبلا باهرا في مجال الرسم، خاصة وأنها تمتلك مواصفات الرسام المبدع، مع حرصها على ابتكر أشياء جديدة ترسمها، وتتميز نورا بعمق التركيز والتعميق فيالأشياء وخيالها واسع لمستقبل مشرق.

وتؤكد الهادئة والأنيقة نورا : الغريبفي الأمر أنه ما زال الكثيرون يتفاجؤون من رسوماتي، ويتكرر السيناريو ذاته منذ طفولتي: رسمك هاد؟! متأكدة إنك أنتِ رسمتيها ؟! يعني ما حدا ساعدك؟!.

أما بخصوص الأدوات التي استخدمتهاالفنانة نورا في رسمها، فقد اعتمدت على أدوات بسيطة بأسعار زهيدة، ابتداء من الرسمبقلم الرصاص ومرورا بالفحم بعد فترة تدريبية معينة، ثم الرسم بالألوان، على اختلاف أشكالها وأنواعها خاصة ألوان اكريليك .

تقول نورا: الشيء الوحيد الذي لماستعمله حتى الآن هو الزيت، لدقة وصعوبة الرسم به، ولكني أتدرب الآن على استخدامهتدريبا مكثفاً.

حديث نورا عن فن الرسم ومتعته يجعل كتسرح بعيداً في تلك المناظر والأخاديد المتجعدة؛ التي تخطها الفنانة الشابة بسحريديها، مختصرة الكثير من الأصالة والعراقة في "لوحة أو وجه" كشخص يتناول فنجان قهوته ببلاهة واسترخاء، بعيدا عن صخب الحياة العصرية.

وعن تركيزها على الطبيعة في رسوماتها قالت نورا: أن الطبيعة بحد ذاتها أصدق منا جميعا، وأصدق من أقلامنا وألواننا ورسوماتنا، ومهما أبدعت في رسمها تبقى هناك أشياء من المستحيل إتقانها خاصة تلك التي لا تتجسد في كرتون وقماش ولا صورة فوتوغرافية، وهيمثل الحب والحياة أشياء لا يمكننا رسمها بل تحكي حكايتها بنفسها.

أما عن كم الوقت والجهد الذي تبذله الفنانة نورا في رسوماتها، ومدى تأثير ذلك على أدائها الوظيفي خاصة وأنها معلمةلصف التوجيهي ، فمن الواضح أن الشغف الذي تمتلكه نورا وحبها للرسم أنساها أن تضبطساعتها عند لحظة البدء والانتهاء من كل لوحة، لتقدر أن أصعب وأدق الرسومات تأخذ منها أياما وساعات من الجد والتعب في المقابل تكون حريصة على متابعة الدواموالواجبات والحضور وكل ما يتعلق بوظيفتها الحكومية.

عن طموح لا زال قيد الانتظار، تقول نورا:أطمح أن أصبح متمرسة جداً في فن الرسم، وأن أنشئ معارضي الخاصة، وأحضرالمعارض الكبيرة للفنانين، أطمح بأن أمارس هوايتي بحرية دون تقييد، ودون المساسبريشتي "الوطنية" وأن أجد من يدعمني ويرعى فني.