"التعليم البيئي": العودة التدريجية للمدارس تقتضي رفع مستوى الوعي الصحي والبيئي

"التعليم البيئي": العودة التدريجية للمدارس تقتضي رفع مستوى الوعي الصحي والبيئي
رام الله - دنيا الوطن
قال مركز التعليم البيئي/الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، إن العودة التدريجية إلى المدارس، التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم، تقتضي رفع الوعي الصحي والبيئي، وتتطلب مشاركة الأهل في تطبيق البرتوكول الصحي، بفعل الظروف الاستثنائية التي نمر بها.

وأكد المركز في بيان صحفي أن الظروف المُعقدة التي فرضها الفيرويس المستجد، تشكل فرصة تؤسس لثقافة بيئية وصحية وقائية، وتُشجع على تغيير الثقافة  المجتمعية السائدة، التي لا تلتفت إلى البيئة أو لا تمنحها حقها وحجمها الكافي، ولا تراعي معايير وقائية وصحية تساهم في بناء  ثقافة جديدة أكثر التزامًا بالشروط الصحية والبيئية والوقائية، وتدفع نحو تطوير البيئة المدرسية، ومرافقهاالصحية، ومقاصفها، وكل تفاصيلها.

وقال "التعليم البيئي" إن تكريس العام الدراسي الراهن نحو صفوف دراسية أكثر تشددًا بالمعايير الصحية، ومدارس تهتم بتطوير وحداتهاالصحية، وتأسيس مقاصف لأغذية عضوية وصحية تهتم بالأطباق التراثية والشعبية الفلسطينية الغنية بالعناصر الأساسية، وتخضير الحدائق، وتطوير المشارب، وتعليم الطلبة لأهمية ممارسة التدوير وتقليل إنتاج النفايات، والاهتمام بالنظافة الشخصية، والممارسات الصديقة للبيئة، ستكون كفيلة بخلق واقع بيئي وصحي متقدم في المؤسسات التعليمية.

وأشار إلى أن البرتوكول التفصيلي الصادر عن وزارةالتربية والتعليم، يُجيب عن غالبية الاستفسارات الضرورية، لكن العبرة ستكون بقدرتناعلى تنفيذه والتقيد به، وتقتضي منا التعاون لتطبيقه والالتزام به. 

كما يتحتم علينا المساعدة في تطويرمدارسنا، ومراعاة توفير المستلزمات الضرورية لها لتعبر الجائحة، وتساعد أولياءالأمور ذوي الدخل المحدود والمتضررين اقتصاديًا من آثار الفيروس المستجد علىتأمين المتطلبات الوقائية اليومية لأبنائهم الطلبة.

وبّين المركز أن الجائحة تحتم على وزارة التربية والتعليم تغيير إستراتيجيتها المستقبلية؛ لتكون البيئة الصحية والمدرسية أولوية كبرى من خلال المدارس الخضراء والصديقة للبيئة، جنبًا إلى جنب مع العملية التعليمية.

ودعا المركز الهيئات المحلية، ومجالس أولياء الأمور،والمجتمع المحلي على المشاركة في جهود تغيير الواقع البيئي والصحي للمدارس، وبناء ثقافة الوقاية والتباعد، والأهم الحرص على القضايا البيئية والصحية بشكل دائم، ودعم  تطوير الحدائق المدرسية والتعليم الزراعي، واستحداث عيادات صحية في المدارس، والاهتمام بتغيير واقع الوحدات الصحية، والمشارب، والمقاصف لتكون أكثر التزامًا بالشروط الصحية.

وحث وسائل الإعلام على تكثيف المجهود الإرشادي التوعوي في الشؤون الصحية والبيئية ليس للمعلمين وللطلبة وحدهم بل للأهل ولكل فئات المجتمع، حتى تصبح المدرسة مكانًا هامًا  يُكرس لتغيير مكانة البيئة، وتعزيز التوجهاتالصحية والوقاية في حياتنا.

وذكّر المركز بجهوده في تطوير الواقع البيئي والصحي في المدارس، من خلال الأندية البيئية، والبرامج التدريبية، والمسابقات الخضراء، والمهرجانات السنوية، والتعليم التطبيقي، والحصص في الطبيعة، والمسارات البيئية، وحملات الأغذية الصحية والتراثية، وتخضير المدارس، ومنتديات المعلمين البيئيين، وإحياء يوم البيئة في المؤسسات التربوية، وتوزيع حافظات صحية للطعام، ومطرات آمنة للمياه، وغيرها.


التعليقات