حريات يحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الأسير داوود الخطيب

رام الله - دنيا الوطن
استشهد مساء أمس الأربعاء الموافق 2/9/2020 في سجن عوفر الأسير داوودطلعت داوود الخطيب 45 عاماً (أعزب) من سكان مدينة بيت لحم والذي عانى منذ سنوات من مشاكل صحية في القلب، وكان قد أصيب بعام 2017 بجلطة حادة في القلب، ونقل على أثرها إلى مستشفى سوركا، وبعد نقله من المستشفى إلى السجن أصبح  يعاني من آلام مستمرة في القلب دون تقديمالعلاج اللازم له، حيث اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عام ولم يتبقى سوى عدة شهور للإفراج عنه، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه بتاريخ 4/12/2020.

وأفاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" بأنهباستشهاد الأسير داوود يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ عام 1967إلى (225) شهيد استشهدوا داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، منهم (70) نتيجة الإهمال الطبي الممنه.

 وأضاف حريات أن العدد الإجمالي للأسرى المرضى في سجون  ومعتقلات الاحتلال (700) أسير، (300) يعانون منالأمراض المزمنة التي بحاجة إلى متابعة طبية دائمة ومستمرة لا يتلقونها في وقتها المحدد لكي تحقق غاياتها العلاجية وفق البروتوكولات الطبية العالمية، منهم (6)أسرى مصابون بالسرطان، (31) من أمراض القلب، (13) أسير مصاب بأمراض الكلى، (19)أمراض باطنية، (17) أمراض تنفسية، (71) أسير جريح، وكذلك يوجد (6) أسرى على الكراسي المتحركة، وأخيراً ذكر حريات أنه وفق التشخيص الطبي يوجد (50) أسير مريض بحالة الخطر الأمر الذي يهدد بفقدان حياتهم بأي وقت.

يحمل "حريات" سلطات الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الأسير دوواد الخطيب الذي يعاني منذ سنوات من المرض دون تقديم العلاج المناسب له، وكذلكالاستمرار بسجنه حتى مع قرب الإفراج عنه رغم تفاقم وضعه الصحي الأمر الذي يعكس حقيقة تعامل مصلحة السجون الإسرائيلية مع الأسرى والمعتقلين في سجونها التي تنتهج سياسة الإعدام البطيء بحقهم.

ودعا "حريات" المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة والدول الأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقيات جنيف الأربعة إلىالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى وخصوصاً المرضى منهم وتحميلهاالمسؤولية عن استمرار احتجازهم في ظل تفشي وباء كوفيد 19 وما أضافه من خطورة متزايدة على حياتهم خصوصاً بعد الارتفاع الكبير بمعدل الإصابات بالفيروس لدى سلطات الاحتلال والتعقيدات الإجرائية التي أضافها هذا الانتشار على الإجراءات المتأخرةفي تقديم الخدمة العلاجية لهم، وأيضاً ثبوت إصابة عدد كبير من العاملين بمصلحة السجون الإسرائيلية بالفيروس، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر على حياة الأسرى الفلسطينيين بشكل عام داخل سجون الاحتلال وخصوصاً المرضى منهم.

التعليقات