مؤسسة الضمير تحمل الاحتلال مسؤولية اشتشهاد الأسير داوود الخطيب

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بيان صحفي، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، بشأن استشهاد أسير في سجون الاحتلال، جاء فيه: 
 
تابعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان نبأ استشهاد الأسير الفلسطيني داوود طلعت لخطيب (41 عاما ) من مدينة بيت لحم مساء اليوم الأربعاء الموافق 2/9/2020 , متأثرًا بإصابته بجلطة قلبية وفق مزاعم الاحتلال.

ووفقاُ للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير، فإن المعتقل داوود الخطيب اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 2/4/2001، عقب محاصرة منزله في بيت لحم، ومنذ اعتقاله تنقل بين عدة سجون صهيونية , وحكم عليه بالسجن لمدة (18) عام وتبقى من محكوميته عدة شهور، وقد عاني خلال فترة محكوميته من ظروف صحية صعبة، بعد أن تعرض عام 2017 لجلطة قلبية أثناء تواجده في سجن ريمون، وخضع لعملية قلب مفتوح، وفاقم استمرار اعتقاله من وضعه الصحي الصعب إلى أن استشهد اليوم.

وتشير الضمير إلى أنه باستشهاد الخطيب يرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة منذ العام ١٩٦٧ الى ٢٢٥ شهيداً، واحتجاز جثاميهم.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تعتبر ما حدث مع المعتقل من ظروف صحية سيئة خلال اعتقاله انتهاك واضح يتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990 ، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير إنسانية .

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن وفاة المعتقل الخطيب ، وتري في استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق المعتقلين تهديد حقيقي لحياة الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال ، وعليه فإنها :

1. تحمل مصلحة السجون الإسرائيلية مسؤولية وفاة المعتقل الخطيب ، عبر استمرار سياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى والمعتقلين.

2. تطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات وفاة المعتقل الخطيب ، والإعلان عن نتائجها، وإتباعها بإجراءات عقابية بحق مرتكبي هذه الجريمة.

3. تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالخروج عن حالة الصمت والتدخل الفوري لضمان توفير الرعاية الصحية لآلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظل الاوضاع الصحية الصعبة.