مشاركة رسمية وشعبية تضامنا مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام

رام الله - دنيا الوطن
شدد محافظ طولكرم عصام أبو بكر على ما تمثله قضية الأسرى من مكانة كبيرة بالنضال الوطني الفلسطيني، انطلاقا من تضحيات أسرانا الأبطال الذين يواجهون الاحتلال بعزيمة صلبة لا تلين، مشيراً إلى أن "حرية الأسرى قادمة لا محالة، وهذا الاحتلال إلى زوال".

وأشار أبو بكر خلال مشاركته بالوقفة التضامنية الأسبوعية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة طولكرم، إلى أن الوقفة التضامنية مع الأسرى في طولكرم باتت عرفا وتقليدا تعبيرا عن التضامن والوقوف إلى جانب أسرانا وأبنائنا، مؤكداً أن شعبنا سيصل إلى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن هذه الوقفة التضامنية مع الأسرى هي تأكيد على أهمية النهوض بأوضاع الأسرى وإطلاق سراحهم فورا، في ظل ما يتعرضون له من إجراءات الاحتلال التي تهدف إلى كسر إرادتهم.

وأضاف "حذرنا من مغبة انتشار الوباء في سجون الاحتلال، وشددنا على ضرورة الإفراج العاجل عن الأسرى من كبار السن والمرضى والأطفال والنساء والإداريين، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا في عدة سجون وإصابة أكثر من 12 أسيرا، وهذا يبعث على القلق في حال استمر انتشار الوباء بين الأسرى وسيؤدي إلى كوارث صحية في ظل إهمال طبي متعمد.

من جهته، قال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر إننا "نتضامن مع الأسير المضرب عن الطعام معتصم تيسير سمارة من طولكرم والذي أمضى أكثر من (19 عاما) في سجون الاحتلال، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 7 أيام، وهناك تخوف على حياته ووضعه الصحي خاصة في ظل انتشار وباء كورونا بين الأسرى، مما يستوجب على  الصليب الأحمر التدخل وإرسال مندوبيها للاطمئنان على حياته وحياة الأسرى المرضى والضغط نحو الإفراج عنهم".

وأشار إلى خطورة وضع الأسير المريض معتصم رداد الموجود في "مستشفى الرملة"، الذي يتناول أكثر من (15) نوعا من الدواء، وهناك تخوف فعلي وحقيقي على حياته خاصة انه يعيش في ظروف صحية خطيرة ويتنقل بين المشافي الإسرائيلية.

من جانبه، قال منسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة إن الاعتصام يهدف لإيصال رسالة وطنية لكل مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، بأن تعمل من أجل نصرة الأسير الفلسطيني الذي يناضل من أجل قضيته الوطنية، ووقف ممارسات إدارة السجون التي تسعى لتقليص وحرمان الأسرى من كثير من حقوقهم المشروعة.

وأكد أن شعبنا بكافة مستوياته الرسمية والشعبية، ملتف حول قضية الأسرى، رغم ما يتعرض له من هجمة مسعورة من قبل الاحتلال الذي يمارس سياسة الضم في كل المناطق الفلسطينية بما فيهم الأسرى في سجون الاحتلال، مشددا على ضرورة أن تكون هناك أوسع مشاركة تضامنية مع الأسرى لتصل إلى العالم للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم، وحشد جماهيري أوسع يليق بقضية الأسرى حتى يتم الإفراج عنهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.