الاحتلال يخطر بوقف بناء عدد من المنازل في سلفيت

رام الله - دنيا الوطن
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بوقف البناء في عدد من المنازل قيد الإنشاء في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.

وأفادت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر الديك، وأخطرت بوقف البناء في عدد من المنازل قيد الإنشاء.

وأشار المصادر إلى أن ملكية المنازل تعود لكل من: محمد درويش، وضياء زياد درويش، وياسين علي أحمد، وهاني ديك، ونافز علي أحمد، ورضا حمد، وأشرف ناجي.

وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال سلمت إخطارات لوقف البناء في غرف زراعية تعود للموطنين أحمد عبد الرحيم ذيب، ومحمود عزات علي أحمد.

وسبق لقوات الاحتلال، أن اقتحمت المنطقة الغربية للبلدة المسماه "الخلال"، وسلمت مواطنين لإخطارات بوقف البناء لمنازلهم بدعوى أنها تقع في منطقة "ج".

ويحيط ببلدة كفر الديك عدد من المستوطنات والمواقع العسكرية، إضافة إلى المناطق الصناعية الإسرائيلية، وتشكل مستوطنة "ارئيل" الشريان الحيوي لعدد من المستوطنات مثل "إيلي زهاف" من الشرق، و"بدوئيل" من الجنوب، و"ليشم" من الشمال، ويأتي هذا التجمع في إطار حزام أمني يقضي على أكثر من 90% من أراضي البلدة.

وترتع قرية كفر الديك بين المواقع الأثرية والطبيعة النابضة بالحياة، حيث يزرع في أراضيها الحبوب والبقوليات والأشجار المثمرة وخاصة الزيتون والعنب واللوز، بالإضافة إلى تربية الأبقار والأغنام.

وبين طياتها عدد من الأماكن التراثية، مثل قرية دير سمعان الأثرية حيث تحل العراقة والحضارة التي تأخذك إلى عالم الأجداد الذين سكنوا هذه القرية وشيّدوها بأيديهم، وفيها أيضا قلعة كفر الديك التي تتمركز على قمة أعلى جبل في القرية، ونبعة كفر الديك "الفوارة" التي تشكل مصدرًا للحياة.

وعانى مزارعو البلدة وأصحاب الأراضي من قرارات مجحفة منعوا بموجبها من الوصول إلى أراضيهم، لتضاف إلى ما يمكن أن يطلق عليه "نكبة بيئية" ناجمة عن مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة والطبية التي هددت الحياة المختلفة في المنطقة.

وتعيش محافظة سلفيت معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وأهمها تصاعد وتيرة الاستيطان وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات، خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.