جامعة اللاجئين تطلق فصول جامعية لـ 100 لاجئ سوري في الأردن

رام الله - دنيا الوطن
أطلقت جامعة اللاجئين –إحدى المنظمات الدولية السويسرية المعنية بالأعمال الخيرية الإنسانية- عن مشروعها الجديد المتمثل في توفير التعليم الجامعي والتدريب المهني في مخيمات اللاجئين بالأردن ل 100 لاجئ  سوري كمرحلة أولى، وذلك بالشراكة مع الهلال الأحمر الأردني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والجامعة الأردنية. التي كانت قد أعلنت عنه في ابوظبي عاصمة دولة الإمارات مؤخرا .

سیتم متابعة الفصل التجریبي استنادًا ٕالى مهمة مدتها خمس سنوات بین 2020-2025 لتشمل 5000 طالب 1000 في السنة (.یحتوي الدبلوم على ثلاثة برامج جامعیة سریعة المسار ) سنة أكادیمیة واحدة( تستجیب للاحتیاجات الاقتصادیة والاجتماعیة للبلد، وھي الرعایة الصحیة والأعمال التجاریة الزراعیة وتكنولوجیا المعلومات .

على الرغم من الوضع الوبائي الحالي، عملت جامعة اللاجئين جنبا إلى جنب مع الھلال الأحمر الأردني لتحقیق الهدف.  حيث ستوفر تدريبات مهنية من أجل تعزیز وصول اللاجئین إلى سوق العمل، وانتشال أنفسهم وأسرهم من الفقر.

تأسَّست جامعة اللاجئين ومقرها جنيف في عام 2013 بوصفها منظمة غير حكومية متخصصة في توفير التعليم الجامعي والتدريب المهني للَّاجئين. ولطالما تهتم جامعة اللاجئين على مدار مشوارها بتقديم خدمات رائدة في مخيمات اللاجئين التي تخضع لحماية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر،

وقالت إيفلين وود رئيس جامعة اللاجئين وأحد المؤسسين لها في عام 2013، أخذت ھذا الشغف وأسست یونیرف. قابلت ضحایا الحروب في المیدان، ولا سیما النساء والأطفال ورأیت حیاتھم المأساویة مع غیاب الأمل. لقد أسست جامعة اللاجئين بھدف اتخاذ إجراءات مباشرة تجاه الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، أي الشباب.

تتمثل مھمة الجامعة في تمكین اللاجئین الشباب من الحصول على شھادة التعلیم العالي التي تمكنھم من الوصول إلى إعادة بناء حیاة أفضل. نحن نؤمن إیمانا قویا بأن توفیر الوصول إلى التعلیم العالي للاجئین في الأردن یشكل وسیلة مستدامة لتقدیم منظور أفضل لھم في المستقبل حیث سیكتسبون معارف ومھارات قیّمة تسھل اندماجھم الاجتماعي والمھني في المجتمع.

وأضافت أقوم بإنشاء بعثات میدانیة مع فریق من الأكادیمیین الشباب في جنیف، في تمكین اللاجئین من الحصول على تعلیم لائق. نحن ملتزمون التزاما عمیقا بضمان مستقبل أفضل للاجئین الشباب الذین تضررت حیاتھم بشكل مأساوي بسبب الاضطھاد والنزاعات المسلحة والتشرید القسري. ستساھم مھمتنا في تحسین الظروف المعیشیة للأجیال القادمة في العقود القادمة.

ومن جانبه أضاف  معالي الدكتور محمد الحدید الرئيس العام للھلال الأحمر الأردني " لقد عملنا مع شركائنا، في جامعة اللاجئين (يونيرف) والاتحاد الدولي لجمعیات الصلیب الأحمر والھلال الأحمر في جنیف على اقتراح لبرنامج تعلیمي للاجئین السوریین في الأردن. تم تقديمه لیتناسب مع واقع ومتطلبات سوق العمل في الأردن، وبشكل عام في الشرق الأوسط. كما سیساعد ھذا البرنامج على إعداد الشباب بین اللاجئین السوریین والأكثر ضعفاً في المجتمعات المحلیة، للتحدیات التي یواجھونھا.

التزمت جمعیات الصلیب الأحمر والھلال الأحمر بتوسیع برامج التعلیم الإنساني التي تركز على القیم الإنسانیة، بالإضافة إلى تحسین إمكانیة الوصول إلى الأشخاص الذین تعطل تعلیمھم بسبب الحرب أو الكوارث أو النزوح، كما حدد التعلیم كأولویة استراتیجیة، وتم إدراجه ضمن "استراتیجیة 2030."

نحن في الھلال الأحمر الأردني اتخذنا جمیع التدابیر اللازمة لضمان نجاح ھذا البرنامج الذي سیلھم الشباب اللاجئین لبناء وتطویر مھارات وقدرات جدیدة في قطاعات تكنولوجیا المعلومات والزراعة والصحة، وتزویدھم بالتعلیم الذي یحتاجونھ لبناء أفضل الحیاة لھم ولعائلاتھم. سیتم اعتماد الدبلومات من قبل وزارة التعلیم العالي ووزارة الصحة في الأردن.

التعليقات