حملة لتنظيف مقبرة باب الرحمة في القدس

رام الله - دنيا الوطن
نفذ العديد من الشبان والمواطنين المقدسيين اليوم السبت، حملة لتنظيف مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

وذكرت مصادر مقدسية بأن عشرات المقدسيين من البلدات المجاورة للمدينة المقدسة قاموا بتنظيف المقبرة من الأعشاب والأوساخ، وذلك في إطار عمل وفعاليات منظمة بدأت بتقليم مُنظّم للأشجار العالية والكبيرة، وإزالة الأعشاب المنتشرة في المقبرة، والتي تغطي معالمها، بحسب ما جاء على موقع (حرية نيوز).

وشملت الحملة أيضا تجميع الأعشاب والأخشاب ونقلها إلى حاويات خاصة خارج أرض المقبرة، فضلا عن ترتيب شواهد بعض القبور.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت المكان في محاولة منها التأثير على سير الحملة وإرباك المشاركين فيها.

وتعد مقبرة باب الرحمة إحدى أشهر المقابر الإسلامية في القدس المحتلة، وتقع تحديدا عند السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، حيث تمتد من باب الأسباط وحتى القصور الأموية في الجهة الجنوبية، وتبلغ مساحتها حوالي 23 دونما وتحتوي على العديد من قبور الصحابة.

تجدر الاشارة الى أن مساحة مقبرة باب الرحمة أصبحت ضيقة للغاية، بسبب استهداف الاحتلال لها واقتطاع أجزاء منها، والتوسع في السور الحديدي الذي أقيم حولها.

وعمدت بلدية الاحتلال في القدس بدعم من الحكومة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة إلى استخدام مقبرة باب الرحمة لغرض سياحي ومتنزه للترفيه، في محاولة للاعتداء على حرمتها.

ويسعى الاحتلال في المستقبل لجعل باب الرحمة مدخلهم الرئيسي للمسجد الأقصى المبارك والى ما يسمى بالهيكل المزعوم لأداء طقوسهم التلمودية.