فصائل منظمة التحرير بسوريا تدين الاتفاق الاماراتي الامريكي

فصائل منظمة التحرير بسوريا تدين الاتفاق الاماراتي الامريكي
رام الله - دنيا الوطن
دانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، الاتفاق بين دولة الامارات العربية المتحدة والاحتلال الاسرائيلي برعاية أمريكية، معتبرة إياه أنه لا يصف الا في مصلحة المشاريع الاسرائيلية الامريكية الساعية لمحو الحضارة العرربية والثورية بشكل عام، والفلسطينية الوطنية بشكل خاص.

جاء ذلك في بيان لها، وفيما لي نصه: 

يا جماهير شعبنا الصامد يا احرار العالم في كل مكان اننا في قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية نؤكد أدانتنا واستنكارنا لتوقيع اتفاقية العار بين دولة الاحتلال والامارات العربية المتحدة، ونعتبر أن هذا العمل لا يصب إلا في مصلحة المشاريع الصهيونية والاميركية الساعية لمحو الحضارة العربية والثورية بشكل عام، والفلسطينية الوطنية بشكل خاص، وبالتالي فإن هذا الاتفاق يفضح التورط الاماراتي في التآمر مع العدو الصهيوني لتصفية قضيتنا الوطنية برمتها والقضاء على اهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.

ولم يعد خفياً اليوم أن الادارة الامريكية وربيبتها دولة الاحتلال جيشت وجندت بعض زعامات دول الخليج العربي في دعم النزعات الشاذة عن الواقع العربي المناضل، اذ دعمت تلك الدول الحرب الارهابية في سورية واليمن وليبيا والعراق، وها هي اليوم تهرول لابرام صفقة سلام مع الكيان الصهيوني، وبهذا فإننا نرى أن التوقيع الاماراتي الصهيوني المشترك لم يكن وليد صدفة، وانما جاء بعد عدة اشارات علنية وسرية، ولعل أبرزها هي حضور السفير الاماراتي اثناء اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب لصفقة القرن، ما يؤكد الارتباط العضوي بين توقيع الاتفاق واحياء صفقة القرن سيئة السمعة بعدما سقطت.

إن تحقيق السلام لا يمر عبر بوابة اتفاقيات الذل والهوان، وإنما باعادة الحقوق لاصحابها، وذلك من خلال دعم الشعب الفلسطيني في الحصول على أرضه التاريخية التي يعرفها جيداً كما تعرفه، وبالتالي فإننا ندحض أي محاولة لتجميل هذا الاتفاق بأي وسيلة كانت، فالتطبيع تطبيع ولا يمكن أن يسمى بغير اسم.

أيها الشعب الباسل في سياق المواقف وردود الفعل التي أدانت الاتفاق تلك التي نحييها، فإننا نشد على يد القيادة الفلسطينية الثابتة على الثوابت، الواقفة بوجه التحديات الكبرى التي تواجهها فلسطين، ونشدد على وقوفنا خلف القرار الفلسطيني الموحد الذي ظهر جلياً في الالتفاف الشعبي والفصائلي حول موقف السيد الرئيس محمود عباس، وهو الذي اعتبر أن الاتفاق هو خيانة للقدس وسحب سفير دولة فلسطين مباشرة من الامارات العربية المتحدة. ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة استعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية، لانها المخلص الوحيد الذي نواجه به العقبات والمستجدات التي تتربص لنا على طول مسيرتنا الكفاحية.

إننا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية نجدد ايماننا باليقظة الثورية التي تتمتع بها الشعوب العربية، والتي لن تنجر خلف أي مسعى للتطبيع لا بل وتحاربه، فتلك الشعوب لطالما كانت الشوكة التي تقف بحلق كل معتد ومستعمر، وبهذا فاننا نطالب الجامعة العربية والقمة الاسلامية باتخاذ اجراءات رادعة.

اننا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية نؤكد على أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يحدد مصيره، ذلك المصير الذي لن يكون إلا نصر وعودة. الخزي والعار لاتفاقيات التطبيع عاشت الشعوب العربية الحرة عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني المجد للشهداء والحرية للأسرى.

التعليقات