أبو عرا: استهداف المنطقة الشرقية للأقصى محاولة بائسة

رام الله - دنيا الوطن
أكد القيادي في حركة "حماس" مصطفى أبو عرا، بأن ممارسات الاحتلال ضد المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى وباب الرحمة ما هي إلا محاولات بائسة لفرض واقع جديد على المدينة المقدسة.

وشدد أبو عرا على أن المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة المسلمين، وحمايته والدفاع عنه هو حماية للدين والعقيدة، مؤكدا أن المسجد الأقصى ليس المصلى القبلي فقط بل هو المصلى القبلي وقبة الصخرة والساحات التي تضمها أسوار القدس العتيقة.

وأكد أبو عرا على أن المسجد الأقصى سيبقى إسلاميا خالصا لا حق لأحد سوى المسلمين فيه، وأن أي محاولات لتغيير الواقع ستبوء بالفشل أمام العنفوان والصمود المقدسي.

وفيما يتعلق بعمليات الاقتحام لساحات المسجد الأقصى وخاصة باب الرحمة والمنطقة الشرقية من المسجد قال أبو عرا: "كل ما يجري بحق الأقصى محاولات بائسة لفرض وقائع جديدة لتحويل المنطقة الشرقية لسيطرة الاحتلال كما حصل في المنطقة الغربية للمسجد عند باب المغاربة وحائط البراق الذي حولوه إلى "مبكى"".

وطالب أبو عرا كل القوى الحية في الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية كاملة، بالتصدي لهذه المؤامرات والعمل على فضح جرائم الاحتلال والمستوطنين وملاحقته في كل المحافل الدولية والإعلامية.

وتتعرض المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى ومنطقة مصلى باب الرحمة لاستهداف ممنهج من قبل الاحتلال ومستوطنيه، حيث تؤمن قوات الاحتلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين للمنطقة الشرقية بالتزامن مع إفراغه من المصلين والمرابطين.

وحقق المقدسيون انتصارًا بفتح مصلى باب الرحمة في نهاية فبراير 2019، بعد 16 عامًا من إغلاقه من قبل قوات الاحتلال، من خلال هبة شعبية أكدوا فيها أن المصلى جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.

وكانت قد أغلقت الشرطة الإسرائيلية مصلى باب الرحمة عام 2003، بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وجددت أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، إلا أنها أثارت غضب الفلسطينيين مؤخرا بإغلاق بوابة حديدية مؤدية إلى المصلى.

ولا تزال سلطات الاحتلال تسعى بشتى الوسائل والطرق لإعادة إغلاقه مرة أخرى، وتحويله لكنيسٍ يهودي عبر إبعاد المصلين والمرابطين عنه، في محاولةٍ لتفريغه وتنفيذ مخططاتها.

ويقع باب الرحمة بالسور الشرقي للمسجد الأقصى، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر، وهو باب مزدوج يتكون من بابين هما التوبة والرحمة يتم الوصول إليهما عبر النزول على سلالم طويلة.

ومن الجهة الأخرى من المنطقة الواقعة خارج السور تقع مقبرة باب الرحمة الإسلامية التي دُفن فيها العديد من صحابة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، لعل أبرزهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس.