"حماية": قطاع غزة على مشارف كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليوني مواطن

رام الله - دنيا الوطن
حذر مركز حماية لحقوق الإنسان من العواقب الكارثية لتشديد اجراءات الحصار  المفروض على قطاع غزة للعام الرابع عشر على التوالي، ويعرب عن قلقه إزاء حياة أكثر من 2 مليون فلسطيني، يعانون من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية
والاقتصادية والاجتماعية بفعل التأثيرات التي قد تنجم عن تلك الإجراءات،  والتي كان أخرها قرار منع إدخال الوقود للقطاع و إغلاق معبر كرم أبو سالم  أمام حركة دخول وخروج البضائع.

فوفقاً لمتابعة المركز فقد أعلن منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي  المحتلة، عند منتصف الليلة الماضية، وقف إدخال الوقود إلى قطاع غزة بشكل  فوري وذلك ابتداءً من صباح اليوم الخميس الموافق 13/08/2020 وحتى إشعار
آخر، هذا قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي بفرض قيود  جديدة على دخول وخروج البضائع من معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوب شرق قطاع  غزة، وذلك في اطار سلسلة من العقوبات التي تفرضها سلطات الاحتلال على قطاع
غزة.

مركز حماية لحقوق الانسان إذ يجدد تحذيره من عواقب تشديد الحصار على قطاع  غزة في ظل أزمة إنسانية تعصف بالعالم تتمثل في تفشي وباء كورنا المستجد،  فإنه يؤكد أن عرقلة إدخال الوقود والمواد الأساسية لقطاع غزة سيكون له أثار
سلبية على صحة وسلامة المواطنين ،ويؤكد أنها تشكل مخالفة لكافة الحقوق  والأعراف الإنسانية، وتهديد مباشر لحقهم في الحياة، وتمثل جريمة وفقا لنظام  روما.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والقيام بواجبه  القانوني والأخلاقي تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

،كما طالب المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال من اجل رفع القيود  وإدخال المواد الأساسية وخاصة الوقود ومواد البناء وتسهيل حركة البضائع من  وإلى القطاع والسماح بإدخال كافة المواد اللازمة لسكان القطاع وإقامة  المشاريع الخدمية والانشائية.