كهرباء غزة: الجدول سينتظم بالخريف وهذا مصيره إذا أوقف الاحتلال إدخال الوقود

كهرباء غزة: الجدول سينتظم بالخريف وهذا مصيره إذا أوقف الاحتلال إدخال الوقود
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
أكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع كهرباء محافظات قطاع غزة، محمد ثابت، اليوم الخميس، أن الشركة ليس لديها علم بما صدر عبر وسائل الإعلام المختلفة، حول نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وقف إدخال الوقود المخصص لتشغيل محطة كهرباء القطاع، حتى إشعار آخر، مؤكداً أنهم علموا بذلك من خلال الإعلام، والأمر ليس من نطاق صلاحيات الشركة. 

الوضع صعب وخطير 

واستدرك ثابت خلال حديث خاص مع "دنيا الوطن" قائلاً: لكن لو تأكدت هذه المعلومة، وتم ايقاف إدخال الوقود لمحطة التوليد لمدة طويلة، فإن ذلك بلا شك، سيؤثر على أداء المحطة، وقد يؤدي لوقفها أو وقف بعض مولداتها، وهو ما سيكون له تأثير سلبي وخطير على جدول الكهرباء، الذي يعاني من عجز كبير في هذه الأوقات من السنة.

ووصف الناطق باسم شركة كهرباء غزة، الوضع الحالي بأنه في غاية الصعوبة والخطورة، قائلاً "نحن نمر بأزمة كهرباء كبيرة، بسبب تدني كميات الكهرباء الواصلة للقطاع، وهي كميات محدودة غير قادرة على مواكبة الطلب المتزايد من قبل المواطنين والمرافق الأخرى.

وأضاف: "في حال أثر ذلك الوقف على أداء محطة التوليد، فإن هذا التأثير سيطال كافة القطاعات الحيوية مثل قطاع الصحة والتعليم والخدمات وقطاع الصناعة والتجارة، وامدادات المياه وترحيل النفايات، ومعالجة المياه العادمة، وسيكون القطاع معرضاً لانحدار خدماتي خطير، وغير مسبوق، وهو ما نُحذر منه".

ودعا بدوره جميع الأطراف والدول والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف هذه الخطوة، التي سيطال تأثيرها السكان قبل كل شيء، وسيجعل من الصعوبة بمكان، أن يمارسوا حياتهم الطبيعية، مشيراً إلى أنه سيشكل ضغطاً غير مسبوق على الطبقات المهمشة والفقيرة.

وأكمل: نأمل ألا تطال هذه الإجراءات حياة الناس العاديين، فالقطاع لا يحتمل المزيد من الضغوط، القانون الدولي الإنساني وكافة الشرائع والمواثيق، تنادي بحق الإنسان بحياة كريمة، والكهرباء هي حق كما باقي الحقوق.

تحسن في الخريف 

وأكد ثابت، أن شركة توزيع الكهرباء بغزة تجتهد في توزيع كميات الكهرباء القليلة الواصلة لها بعدالة كبيرة، مردفاً: "لكن كثير من الظروف، تدخل على خط هذه المعادلة، فانقطاع الخطوط والطلب المضاعف على الكهرباء من قبل الجميع في ظل هذه الأوقات من العام، بالإضافة إلى كثير من الممارسات غير المسؤولة من قبل البعض، يؤدي في كثير من الأحيان إلى إرباك في جدول الكهرباء، وعدم وصوله إلى المناطق بشكل منتظم".

 وشدد على أن شركة الكهرباء، تبذل جهوداً كبيرة في سبيل مكافحة السرقات، والتصدي لتلك الممارسات غير المسؤولة، التي تصادر حقوق الغير، وتستبيح المقدرات العامة في ظل محدودية مصادر الطاقة.

وكشف أن الضغط سيخف على شبكة الكهرباء العامة، في الفترة القادمة، وخاصة مع عودة الأجواء إلى الاعتدال، حيث من المتوقع أن يشهد الجدول بعض التحسن رويداً رويداً مع دخولنا في فصل الخريف. 

وقال: جدول الكهرباء، يتعرض لضغط شديد وقت الصيف وخاصة في أشهر الذروة 7،8،9 ولكن مع انقضاء تلك الأشهر، يعود الجدول للاستقرار.

وأردف: مشكلة غزة هي عدم وجود كميات كهرباء تكفي الطلب المتزايد عليها من قبل المواطنين والمؤسسات؛ لذلك فإن حل الأزمة، يعتمد على توفير مصادر أخرى من الطاقة؛ لمواكبة الطلب المتزايد، وحلول أخرى لها علاقة بالطاقة المساندة، وهي الألواح الشمسية، التي قد تتيح حلولاً مهمة خلال المرحلة المقبلة، وتدعم خطط تطوير قطاع الكهرباء.

وأكمل: هناك حلول أخري لها علاقة بمكافحة التعدي على شبكات الكهرباء، وسرقة التيار، وخطوط القلاب، لأن هناك نسبة لا بأس بها من الطاقة المهدرة، يمكننا استثمارها لدعم ساعات وصل التيار الكهربائي، بالإضافة إلى جهود ترشيد الاستهلاك، واستخدام بدائل مناسبة.

التعليقات