مستوطنون يهاجمون منزل مواطن جنوب نابلس

رام الله - دنيا الوطن
أشعل صباح اليوم الخميس، مستوطنون النار بجرافة في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس، فيما هاجمت مجموعة أخرى منزل مواطن على أطراف القرية ذاتها.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطني "يتسهار" أضرموا النار بجرافة في قرية عصيرة القبلية، تعود ملكيتها للمواطنين علي العيسى ومحمد حمدان، وخطوا شعارات عنصرية في المكان.

كما أكد دغلس أن نحو 20 مستوطنا هاجموا منزل المواطن عبد الباسط أحمد على أطراف القرية ذاتها، إلا أن الاهالي تصدوا لهم.

وعصيرة القبلية إحدى قرى مدينة نابلس الواقعة على بعد 14 كيلو مترا جنوب غربي المدينة، وسميت القرية بعصيرة بسبب عصر الزيتون والعنب والقبلية نسبة لموقعها جنوب المدينة فهي منسوبة لمكان اتجاه الصلاة، وتحتضن 3000 نسمة وتمتلك من الأراضي حوالي 1000 دونم.

على الشرق من القرية وفي قمة جبل سليمان اختطفت سلطات الاحتلال جزء من أراضي القرية وأراضي القرى المجاورة لتقيم عليها مغتصبة "يتسهار" منذ عام 1982م وما زالت تتوسع في سرقة الأراضي لتصل مساحتها نحو1500 دونم، هذا ما عرض أراضي المواطنين للخطر بالإضافة إلى تحولها لنقطة التقاء ساخنة بين المواطنين والمستوطنين.

وتتعرض مناطق وقرى شمال الضفة الغربية إلى اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين الذين يمارسون العربدة بشكل شبه يومي بحق السكان هناك.

وتنطلق من "يتسهار" أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات، وخطّ شعارات عنصرية على جدران المنازل.

كذلك ترتبط مستوطنة "يتسهار" بعدة شوارع ضخمة، وبطرق التفافية، يمنع المواطنون المرور منها، أو حتى الوصول إليها.

وتتم اعتداءات المستوطنين بدعم رسمي من حكومة الاحتلال بهدف توسيع رقعة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أرضهم بفعل المضايقات والاعتداءات المستمرة.

وصعد المستوطنون من اعتداءاتهم على السكان الفلسطينيين، في الوقت الذي تسود فيه حالة الطوارئ بسبب انتشار فيروس "كورونا".

وتشير التقديرات إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية يسكنون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.