شاهد: محجورن صحياً بسجن أصداء يشتكون من اعتداء عناصر الأمن والتهديد والاعتقال

شاهد: محجورن صحياً بسجن أصداء يشتكون من اعتداء عناصر الأمن والتهديد والاعتقال
خاص دنيا الوطن
اشتكى عدد من العائدين إلى قطاع غزة والمحجورين صحياً من تعرضهم للإهانات والتهديد من قبل عناصر الأمن في غزة وذلك بعد حجرهم في سجن أصداء المركزي والذي خصص لحجر العائدين ضمن إجراءات منع تفشي فيروس (كورونا) بقطاع غزة.

وقال طارق دحلان، أحد العائدين للقطاع والمحجور صحياً على صفحته الشخصية بموقع (فيسبوك): "أنا ممن حجرو في سجن أصداء المركزي اليوم، نحن نتعرض لتهديد ولإهانات واعتداءات لفظية من القائمين على المركز بسبب اعتراضنا على وضع خمس أشخاص في كل غرفة بحمام عربي مشترك وهواية وبرش".

وأضاف دحلان: "اعتراضنا نابع من حرصنا على التباعد الذي اوجع رؤوسنا به المسؤولين والقائمين، وبناء على ما سبق فنحن نعلن رفضنا وتصدينا للحالة التي تعامل بها معنا المسؤولين عن المركز".

وتابع بقوله: "احنا مش بقر ولا رد سجون حتى تقفل علينا الابواب بطريقة لا تحفظ آدميتنا، ويحجب عنا الانترنت المركزي للحجر الا بعد دخولنا غرف الحجر وللآن لا يعرف ذوينا اين نحن  وقد منع عنا الطعام والشراب الا بعد الدخول لغرفة الحجر واتصالا مع ما سبق نطالب المسؤولين بايجاد الحلول المناسبة باسرع وقت".

هذا ونشر المواطن طارق غبن، نفس المنشور، كاشفاً تعرضه لنفس الموقف الذي تعرض له الشاب دحلان، فيما قال في منشور آخر: "ما حدث هو اننا ومجموعة لا تتجاوز العشرين من فئة الشباب تم اختيارنا لقضاء فترة الحجر داخل سجن أصداء الذي عرفناه بعدما وصلناه، نظراً للسرية التي أحاطت اخبارنا بالمكان".

وأضاف غبن: "لم ندع أحد إلا وسألناه بأي مكان سنقضي فترة الحجر والكل يقول لا نعلم، المهم وصلنا وقد تم عمل اللازم من اجراءات السلامة من قبل القائمين فإذا بنا بسجن بكل ما تعني الكلمة".

وتابع: "تم وضعي مع أربعة أفراد داخل الزنزانة التي تحتوي على أربع أسرة برش وهواية وحمام واحد، واعتبرنا ذلك خرقاً لما أعلن عنه من إجراءات الوقاية والسلامة فرفضنا بلغة هادئة روحها المنطق، الذي لا يختلف عليه أثنان بأن وجود ٤ الى ٥ افراد بغرفة واحدة ضرره أكبر من فوائده".

وأكمل: "فكان الرد طوفان من الصراخ والتهديد فاصرينا بأن مصلحتنا الصحية ومصلحة المجموع بخطر أصررنا على ان يتم العزل بالشكل الذي يعمل به في باقي مراكز الحجر نظرا لمحافظته على عدم انتشار الفايروس ورفضنا دخول الغرفة وجلسنا في الممر بين غرف الزنازين لمدة نصف ساعة فإذا بباب الممر يتجمع عنده حوالي ١٠ او ١٥ عشر فردا يحملون الهروات ويصرخون بكل طاقتهم ان لم ندخل الغرفة خلال دقيقتين سيتم التعامل معنا بالقوة".

واستكمل: "رفضنا الوسيلة والاسلوب ورفضنا الدخول وقلت لهم اضربوا كيفما شئتم فلن ترفع لنا عين او يد في وجوهكم أملا في امتصاص الغضب الحاصل الا انهم ازدادوا غلوا وعلوا في الصراخ والتهديد وصولا الى دفعنا بقوة مع محاولة أحدهم ضربي حين قلت له ها هو رأسي اضرب فما كان منه الا ان دفعني بكل قوة الى داخل الزنزانة واغلق الباب واعتقل شاب من بيننا في الانفرادي".

وتابع: "بعدها وقف مدير المركز على شباك الزنزانة وقال هذه الغرفة ممنوع عنها الأكل والشرب والنت وتركونا إلى المغرب ونحن نطرق الأبواب بكل قوة دون رد منهم متناسيين اننا في حجر صحي وليس سجن لنعامل معاملة السجناء بكل ما تحمله الكلمة من ألم وقهر واستفزاز".

واستكمل: "إلى حين المغرب نادى بعض الشباب على القائمين بالقسم وبعد عدة محاولات حثيثة لمقابلة مدير المركز طلب منه الشباب الافراج عن الشاب المعتقل بالانفرادي والذي لم يتوقف لمدة ساعتين عن الصراخ وضرب الباب فوافق واعلن عن تسهيلات منها اعطائنا باسورد النت حينها قلت له هذا لا يعني انكم على حق لانكم هزمتونا بالقوة وانا عند موقفي ان ٤ او ٥ افراد بالغرفة الواحد هو عامل أكيد بأن لو احد هؤلاء الخمسة مصاب فإن الباقين قد اصيبوا فعلا نتيجة التفاعل الأكيد لما من عوامل مشتركة داخل الغرفة".

وأضاف: "هنا نحن لم نحاصر المرض بل نساعد بنشره دون ادراك منهم بأننا لسنا ضد عملهم ومقدرين انهم تركوا بيوتهم وانحجروا معنا من أجلنا وشعبنا ولكن نحن لم نعاند لأجل المعاندة أو المناكفة أو حتى الحزبية المقيتة أو لأننا أكبر من أن نحجر بسجن نتيجة شح الامكانيات ولكن ان لا يتم احتوائنا ومحاولة التوصل لتفاهم معنا على القدر المحمول بيننا والتعرض لنا بالاعتداء اللفظي والتهديد ومحاولات ضربنا بالهروات هي ما دفعتنا للوصول لهاي المرحلة".

واستكمل: "من هنا أتقدم الى المسؤولين عن مراكز الحجر الصحي ان يميزوا بين من هو سجين وبين من هو مشتبه انه مريض وليس مريض"، مشيراً إلى أنه تم مصادر كل الجوالات حين محاولة تصوير الحدث وأن مدير المركز ومعاونيه في بداية الحوار معهم قالوا أننا معكم في ايصال رسالة إلى المسؤولين بأن الحجر بالسجن لايليق وغير مناسب وجود عدد كبير بالغرفة الواحدة وانهم مع نشر الاعتراض على وسائل التواصل.

وأضاف: "قال المدير إنه ارسل فيديو للمعنيين بهذا الخصوص ولكن عند الاعتداء بالهروات كان يقول يموت ٤ ولا يموت ٢ مليون ففهمت انها تعليمات خصوصاً وأنه كرر أنه يلتزم بالتعليمات، وما أثار حفيظتي كيف لخمس افراد ان يقتلوا ٢ مليون وهم من اعترض على هذا العدد بالغرفة الواحدة متمسكين بأهمية التباعد".

هذا ولم يصدر أي تعليق من وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة أو وزارة الصحة على ما أورده المواطنون على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل.

 









التعليقات