وقفة تضامنية وإضاءة الشموع في برلين مساندة للبنان

وقفة تضامنية وإضاءة الشموع  في برلين مساندة للبنان
رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين، نفذ أبناء الجالية الفلسطينيّة والعربية ومحبو السلام .. وقفة تضامنية في العاصمة الألمانية برلين اليوم السبت الموافق 08/08/2020، تضامنا مع الشقيقة لبنان في محنتها التي أصابتها يوم الثلاثاء الموافق 04/08/2020 حيث هز العاصمة بيروت إنفجاراً ضخماً لم يشهد العالم مثله بعد الحرب العالمية وقد خلف الدمار على كافة الأصعدة.

وفي وسط حشد من أبناء الجالية العربية في مدينة برلين كانت وقفة تضامن وإضاءة الشموع والترحم على أرواح الشهداء تعبيراً عن التضامن مع شعبنا العربي في لبنان وتضامناً مع ضحايا الإنفجار الضخم الذي هز العاصمة بيروت يوم الثلاثاء الماضي وخلف دماراً شاملاً في الأرواح والمعدات والممتلكات وخلف انفجار مرفأ بيروت مئات الشهداء والمفقودين وآلاف الجرحى وتشريد أكثر من 300 ألف شخص إضافة للدمار المادي الذي طال البنية التحتية والمرافق والمنشآت والمنازل وتدمير ميناء بيروت تدميراً كاملاً مما زاد هذا المصاب من مفاقمة الأوجاع الإقتصادية التي يعاني منها لبنان.

وقد انطلقت الوقفة بداية بدقيقة صمت وتأمل وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء تعبيراً عن حزنهم على لبنان وإجلالا لأرواح من قضوا من الشهداء في التفجير الذي هز مرفأ بيروت وأدى إلى فاجعة أصابت كبد أمتنا وأبناء شعبنا ونجم عنها عشرات الوفيات وآلاف المصابين.

وقد أكد المشاركون في اعتصام اليوم في برلين على عروبة لبنان وشعبها مؤكدين تعاطفهم مع لبنان وشعبه وبأن أبناء أمتنا سيبقون في خندق واحد ولن يبخلوا بأي وسيلة يقدمونها لمساعدة الأشقاء في لبنان في مصابهم.

وقد أضيئت الشموع وسط برلين ورفعت الرايات اللبنانية والفلسطينية ورفعت الشعارات المعبرة عن التضامن المطلق مع لبنان في محنته داعين إلى ضرورة مؤازرة عريضة للشقيقة لبنان الذي سيبقى دائم الشموخ.

كما أكد المتحدثون في الوقفة التضامنية المساندة للبنان على أن بيروت ستبقى شامخة وستخرج مجدداً قوية من تحت الركام وأننا سنبقى شعب واحد وجرح واحد ومصير واحد وأن صرخة الأشقاء في لبنان هي صرختنا ووجعهم وألمهم هو ألم ووجع كل أبناء أمتنا ونتألم كما يتألمون.

وتابع المنظمون للوقفة على أن هذه الوقفة في برلين هي أقل الواجب للتعبير عن تضامن ومساندة شعبنا مع وطننا الثاني لبنان.

كما وأشار المشاركون الذين احتشدوا في برلين اليوم وأضاؤوا الشموع ورفعوا الأعلام اللبنانية والفلسطينية على أن هذه الوقفة هي بمثابة رسالة حب ووفاء ومؤازرة للشعب اللبناني الشقيق.

وشدد المتحدثون في كلماتهم على امتزاج الدم الفلسطيني واللبناني في هذا المصاب العظيم الذي يعبر عن وحدة الدم والحال ووحدة المصير..

ووجه المحتشدون السلام لبيروت ولأهلها بإسم فلسطين وشعبها .. وسيبقى لبنان وعاصمته بيروت الشقيقة للقدس ورام الله وغزة .. وتوأم روح يافا وحيفا وسيبقى ارتباط شعبنا الفلسطيني ببيروت ولبنان إرتباط الروح بالجسد والتاريخ يشهد على ذلك .. كما ويشهد التاريخ على أصالة هذا الشعب العربي الفلسطيني .. الذي كان دوماً يقف إلى جانب الشعوب العربية في كل المحطات الصعبة ..

وقال المتحدثون .. إن ما أصاب لبنان من كارثة .. لن ينال من وحدة الشقيقة لبنان .. ولا من عزيمة أبناء شعبنا العربي اللبناني .. الذي سينهض من جديد .. وسيتخطى هذه المحنة .. وسيخرج لبنان منها أكثر قوة كما عهدناه ..

نقف اليوم تضامنا مع لبنان وشعب لبنان وهو يلملم الجراح مما حل به من المأساة العميقة التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق .. بعد التفجير الذي حوّل بيروت إلى حزن وألم ومعاناة .. ونتضامن مع الأشقاء اللبنانيين لنقول لهم نحن معكم في ألمكم لفقدان أحبتكم..

إن وقفة برلين اليوم مع لبنان ومع العاصمة العربية بيروت .. وإضاءة الشموع فيها .. تأتي وفاء لأهلنا في لبنان الذين وقفوا على مدار السنين مع القضية الفلسطينية .. واحتضنوا شعبنا في أشد الظروف .. ولبنان هي الإمتداد الطبيعي لفلسطين .. التي لا تعترف بتقسيمات سايكس ـ بيكو .. وستظل لبنان وفلسطين قلب واحد لجسد واحد .. وسيبقى الشعب الفلسطيني كله بكافة أطيافه وانتماءاته يعرب عن حزنه تجاه تلك الفاجعة الأليمة التي حلت في بيروت ..

الشفاء العاجل للجرحى .. رحم الله الشهداء الأكرم منا جميعاً .. وأن يلهم أسر وذوي الضحايا الصبر والسلوان .. التعازي الأخوية الصادقة للشعب اللبناني الشقيق .. ولأهلنا في لبنان .. وأن يحفظ الله لبنان ويضمد جراحه ..

















التعليقات