محللون: الانتخابات الرابعة على الأبواب.. (غانتس) تلميذ بالسياسة و(القانون الفرنسي) طوق نتنياهو للنجاة

محللون: الانتخابات الرابعة على الأبواب.. (غانتس) تلميذ بالسياسة و(القانون الفرنسي) طوق نتنياهو للنجاة
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
تطورات سريعة للأزمات والمشاكل داخل إسرائيل، كان آخرها خروج آلاف المتظاهرين الليلة، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، للاحتجاج على طريقة تعامل الحكومة مع جائحة فيروس (كورونا) وآثارها الاقتصادية، فضلاً عن احتجاجات مناهضة للفساد، بالإضافة لإلغاء جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، بعد تفاقم الأزمة الائتلافية، فهل اقتربت ساعة الانتخابات الرابعة؟ وما السيناريو الجديد لنتنياهو؟
  
قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور عمر جعارة: في الشاشة الإسرائيلية، كانوا يكتبون (بالطريق للانتخابات)، الآن يكتبون (مندفعين إلى الانتخابات)، إنهم فعلاً مندفعون إلى الانتخابات، حتى في بعض الأخبار، تظهر مواعيد للانتخابات الرابعة، وهي لا تعدو شهراً أو شهرين في أكثر الاحتمالات.

وأضاف جعارة لـ"دنيا الوطن": "الذهاب للانتخابات مؤكد بنسبة 100% لإن نتنياهو مُصر على الانتخابات لأن موعد محاكمته في كانون الأول/ ديسمبر 2021، فإذا لم يتمكن من الحصول على الحصانة أو على القانون الفرنسي، فإنه سيفعل الأعاجيب حتى يحصل على الحصانة، ويحصل على القانون الفرنسي، الذي يحميه من الذهاب إلى السجن".

وشدد على أن الذهاب إلى انتخابات رابعة أمر مؤكد، بسبب ملفات نتنياهو الجنائية، وحالياً بسبب فشله في إدارة معركته مع فيروس (كورونا).

وتوقع المختص بالشأن الإسرائيلي، ألا يحصل نتنياهو على ائتلاف حكومي، أفضل من الائتلافات الحكومية السابقة التي عمل هو على حلها والذهاب إلى انتخابات مبكرة، للتنافس مرة أخرى.

وأكمل: وكانت الائتلافات الحكومية التي يرفضها نتنياهو، كلها من (يمينا)، (نفتالي بينت) يعتبر نفسه بديلاً لـ (ليكود) ويعتبر نفسه (ليكود) رقم 2، وبحسب إحصائيات إسرائيلية أخيرة، حول من مؤهل ليؤسس حكومة إسرائيل نتنياهو أم نفتالي بينت؟ كان أقرب نسبة لنتنياهو، هو نفتالي بينت.

وأكد على أن الانتخابات الإسرائيلية، قاب قوسين أو أدنى، متمماً: " الهوة كبيرة بين نتنياهو وغانتس، والذي يتنازل إلى الآخر كأنه يضرب نفسه طلقة بين عينيه، أي أنه يحرق نفسه سياسياً، ولن يجتاز خط الحزم في الانتخابات المقبلة".

وأكد الكاتب اللبناني المختص بالشأن الإسرائيلي، حسام عرار، أيضاً، أن الانتخابات الرابعة على الأبواب ولا مفر منها، فالحزبان الحاكمان غير قادرين على التفاهم مع بعضهما البعض، والمحكمة تدق أبواب نتنياهو؛ لذليك يريد التمسك بالسلطة، ليستطيع الخروج من المحاكمة.

وقال عرار لـ"دنيا الوطن": " المظاهرات المستمرة أمام منزل نتنياهو، تدق أجراس الخطر عليه، وهو يحاول التنازل ليثبت الحكومة، ويستطيع أن يركب مركب النجاة من محاكمته، إلا أن الانتخابات قريبة".

وأشار إلى أن الانتخابات الجديدة، لن تكون تكراراً للانتخابات الثالثة، لأن هناك أحزاباً جديدة وجدت، وأحزاباً أخرى اختفت من الساحة، وأحزاباً كبيرة مثل (حزب العمل) لم تظهر على الساحة.

وأكمل: إذا استعان حزب (أزرق أبيض) باللائحة العربية، وبشروط عرب الداخل، فانهم يستطيعون تجاوز نتنياهو بكل سهولة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي من الداخل الفلسطيني، نظير مجلي: من الممكن، أننا أقرب ما نكون للانتخابات في الأشهر الأخيرة، ولكن ليس بالضرورة أن تجري فعلاً الانتخابات.

وأضاف مجلي لـ"دنيا الوطن": " نحن في مرحلة يتصاعد فيها الضغط الداخلي في المؤسسة الحزبية الإسرائيلية، خصوصاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يشعر أن معركته من أجل التهرب من القضاء، وكما يبدو أنه يسعى بكل الأشكال من أجل أن تنجح خطته لإلغاء المحاكمة، وهذا يقتضي تغير الواقع الحالي الذي يعيش فيه مع حزب غانتس، حسب اتفاق يؤدي بنهاية المطاف إلى فقدان مركزه كرئيس حكومة".

وأكمل: نتنياهو يعرف أنه إذا استمر في ائتلاف مع غانتس، بالشكل الذي تم الاتفاق عليه، فإنه في السنة القادمة يمكن محاكمته، وهذا يضعف موقفه في المحكمة، ويفقده إمكانية أن يغير القانون الإسرائيلي، الذي يضمن له التهرب من القضاء.

وأوضح، أن نتنياهو الأن لديه فرصة يبحث فيها عن إمكانية لإقامة حكومة يمين متطرف عن طريق سحب عدد من النواب اللذين يفترض أن يخونوا حزبهم من (أزرق أبيض) وينضمون إلى (ليكود) وبذلك يصبح لديه أكثريه لحكومة يمينة، تسن القانون المتمسك به نتنياهو، والمعروف بالقانون الفرنسي، الذي ينص على عدم محاكمة رئيس الحكومة، الذي يقوم بمهامه، وبهذه الحالة يجمد المعركة القضائية، ويواصل الحكم، وينتقل من انتخابات إلى انتخابات بناء على الشعبوية التي يديرها، وهذا مخططه الأساسي.

واستطرد: عندما أقام نتنياهو الحكومة مع غانتس، كان يعرف أن هذا ما يريده، وأنه في مرحلة ما يريد أن يجهض هذا الائتلاف، ولكن غانتس لم يفهم ذلك، فهو كما يُقال عنه تلميذ في مدرسة السياسة حتى الآن، لذلك وقع في خطة نتنياهو، ويشعر اليوم بأنه خُدع، وإذا نجح نتنياهو في حكومة كهذه، فهو ليس بحاجة إلى انتخابات جديدة.

وأوضح أن فشل نتنياهو في تشكيل حكومة، سيكون الطريق الثاني هو الذهاب إلى انتخابات رابعة.

التعليقات