استنادًا إلى تقرير للأورومتوسطي.. سؤال في البرلمان الأوروبي حول أوضاع سجون الشرق الأوسط

رام الله - دنيا الوطن
وجهت كتلة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي سؤالًا برلمانيًا إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية/الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" بشأن أوضاع السجون في منطقة الشرق الأوسط في ظل تفشي جائحة كورونا وإصابة بعض المعتقلين بالفيروس.

واستعرض السؤال- الذي استند إلى معلومات قدّمها المرصد الأورومتوسطي- الأوضاع السيئة للسجون في المنطقة العربية، بما في ذلك الاكتظاظ الشديد، والظروف غير الصحية، وانعدام إجراءات النظافة والوقاية، إذ اشتكى عدد من المعتقلين حرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة، وعدم اضطلاع السلطات بواجبها في تحذيرهم وعائلاتهم من تفشي فيروس كورونا.

وأشار السؤال إلى إصابة بعض المعتقلين في دول عدة بالمنطقة العربية بفيروس كورونا، إذ نقلت إدارات السجون المعتقلين المصابين إلى أماكن أخرى، غير أنّ هناك مخاوف جدية بشأن مصير آلاف المعتقلين الذين ما زالوا لا يحظون بالحد الأدنى من إجراءات الوقاية داخل تلك السجون المكتظة.

وطلب السؤال من السيد "بوريل" توضيحًا للاستراتيجية التي يتبنّاها الاتحاد الأوروبي للتعاون مع تلك الدول لضمان سلامة السجناء. كما استفسر عن الإجراء الذي يمكن للاتحاد اتخاذه مع دول الخليج-أكبر شريك تجاري للاتحاد- بالتعاون مع الحكومات المحلية  لتقليل عدد السجناء في السجون المكتظة، وضمان حصولهم على المعلومات المناسبة والرعاية الطبية، وتمكينهم من التواصل مع عائلاتهم.

خلفية
ضمن أنشطته في مجال الضغط والمناصرة، يعمل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشكل منتظم على اطلاع نوّاب البرلمان الأوروبي على آخر تحديثات وضع حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، وينظم لقاءات دورية مع المسؤولين الأوروبيين لاستعراض سبل الضغط على مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، حيث يستند عدد من البرلمانيين الأوروبيين والكتل البرلمانية إلى تقارير الأورومتوسطي في الأسئلة التي يقدمونها لمسؤولي الاتحاد بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، وبشكل خاص حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، والحقوق المتعلقة بالحريات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

التعليقات