المالكي: استهداف الحرم الإبراهيمي جريمة حرب

المالكي: استهداف الحرم الإبراهيمي جريمة حرب
رام الله - دنيا الوطن
أكد د. رياض المالكي، وزير الخارجية والمغتربين على رفض وإدانة ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، من خلال أدواتها الاحتلالية العدوانية المختلفة بجيشها، ومستوطنيها، ومحاكمها، في مدينة الخليل، وخاصة في المسجد الإبراهيمي.

ويهدف ذلك، وفق المالكي في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، لترسيخ استعمارها واحتلالها لأرضنا، وتراثنا، ومحاولات تزويرها للتراث والتاريخ.

وأشار إلى أمر محكمة الاحتلال بالسماح للمستوطنين بتغيير معالم المسجد الإبراهيمي موقع التراث العالمي المسجل باسم فلسطين على لائحة الخطر في منظمة (يونسكو).

وأشار إلى أنه قد خاطب المؤسسات الدولية والمقررين الخاصين لحقوق الإنسان والهيئات التعاقدية، وطالبهم للتدخل من أجل منع سلطات الاحتلال من المضي قدماً بمشروعها التخريبي في الحرم الإبراهيمي الشريف، بما فيها وخاصة المديرة العامة لمنظمة (يونسكو) لاتخاذ كافة الاجراءات المنصوص عليها في اتفاقيات حماية التراث العالمي في (يونسكو)، وضرورة ايفاد بعثة دولية للاطلاع واستكشاف التدمير الإسرائيلي المتعمد للقيم الفنية، والتراثية والثقافية العالمية للمواقع الفلسطينية المسجلة على قائمة التراث العالمي. 

وتابع: هذا بالإضافة إلى مطالبة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بضرورة الاسراع في فتح التحقيق الجنائي ضد المسؤولين الإسرائيليين الذين يتعمدون تدمير اماكن التراث الفلسطيني، وهو ما يشكل جريمة حرب بناء على ميثاق روما الأساسي، وإن ما تقوم به إسرائيل في الخليل والحرم الإبراهيمي هو جريمة تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وانتهاك لكافة القوانين الدولية، بما فيها القانون الإنساني الدولي وقواعد واتفاقية لاهاي للعام 1907. 

وشدد المالكي على أن الخارجية، تعمل بشكل حثيث ودائم مع مؤسسات القانون الدولي، ودول المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات القيادة الفلسطينية في الدفاع عن حقوقنا، وتراثنا وثقافتنا، بما يحفظ ماضينا، ويعزز حاضرنا، ويحمي مستقبلنا ومستقبل أجيالنا في مواجهة حملات التشويه والدمار التي تقودها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال. 

كما وتقود الخارجية العمل من أجل مساءلة هذا الاحتلال البغيض على جرائمه، وتعمل على تعزيز العمل الدولي وصولاً إلى إنهائه وإنجاز الاستقلال، وتجسيد دولة فلسطين ذات السيادة، بعاصمتها القدس، وتحقيق حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعودة.

التعليقات