ثابت: العجز بالكهرباء سيستمر لنهاية سبتمبر.. ونسبة السرقات 30%.. وهذا مصير (خطوط القلاب)

ثابت: العجز بالكهرباء سيستمر لنهاية سبتمبر.. ونسبة السرقات 30%.. وهذا مصير (خطوط القلاب)
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير
بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، حدث خلل طرئ على ساعات وصل وانقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين بقطاع غزة، مما زاد من معانتهم، كما أن الجدول أحد المشاكل التي يعاني منها المواطنون، بالإضافة إلى أزمة (خطوط القلاب) غير الشرعية، وتأثيرها على المواطنين، وارتفاع أسعار بيع الكهرباء من قبل أصحاب (المولدات) الكبيرة، واختلاف أسعارها من منطقة إلى أخرى.

كل تلك الملفات دفعتنا في "دنيا الوطن" للتواصل مع محمد ثابت، الناطق الإعلامي باسم شركة توزيع الكهرباء بقطاع غزة، للتعرف على تلك الأزمات، وسُبل حلها.

ما جدول الكهرباء المعمول به في قطاع غزة في الفترة الحالية.. وإلى متى سنستمر بهذا الجدول؟ 

جدول توزيع الكهرباء المعمول به حالياً، هو 8 ساعات وصل يقابله 8 ساعات قطع مع نسبة عجز تصل لقرابة ساعتين أو ثلاثة ساعات مع اشتداد موجة الحر.

إننا حالياً في ذروة الصيف، وهي أشهر مرتفعة الحرارة، ويحتاج المواطنون والمؤسسات خلالها لكهرباء مضاعفة، حيث إن مستوى الطلب على الطاقة، يصل لقرابة 480 أو 500 ميجاوات، في حين أن المتوفر لدينا في أحسن الظروف، هو 180 ميجاوات، وهي كمية بسيطة غير قادرة على سد الاحتياج المضاعف خلال هذه الأشهر.

كمية 180 ميجاوات كانت تكفينا لتطبيق جدول 8 وصل وثمانية فصل مع زيادات كبيرة، يتم ضخها للمناطق، ولكن قبل قرابة شهرين أي في فصل الربيع، وكذلك في فصل الخريف، حيث إن الكمية المذكورة، تكفي لتطبيق جدول مُريح نسبياً للمواطنين.

وخلال الربيع والخريف، يكون مستوى الطلب قليل، فالمواطن خلال الأشهر المعتدلة ليس بحاجة لتشغيل أجهزة التكييف والأجهزة الحرارية الأخرى لأن الجو مناسب.

هذا الجدول والعجز الموجود فيه، من المتوقع أن يستمر حتي نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، وبعدها يبدأ التحسن في الجدول، وهو تحسن مرهون باعتدال المناخ، وعزوف المواطنين عن استخدام أجهزة التكييف، وغيرها من أجهزة البرادات وخلافها، لذلك فإن نفس الكمية المتوفرة لنا، ستكون كافية لتطبيق جدول مريح للناس.

كما أن الأمر مرتبط إلى حد كبير بالمناخ، وبالفصول الأربعة، فلدينا قرابة ثلاثة أشهر في الصيف، ومثلها في الشتاء، يكون الجدول فيها صعباً وبه عجز، إلا أنه من المتوقع أن يشهد الجدول تحسناً مع انحسار موجة الحر الحالية، وسيعود لما كان عليه خلال الربيع المنصرم.

تحدثتم سابقاً أن خطوط ( القلاب) هي من تعمق أزمة الكهرباء في القطاع وتسبب أضرار كبيرة في الشبكات... فما الحلول أو الخطوات التي تقوم بها الشركة لحل الموضوع؟

خطوط القلاب هي وصلات غير شرعية، يوصلها بعض المواطنين للحصول على حصص كهرباء إضافية، وبعضهم يستغلها لسرقة الكهرباء، عبر إدخالها لمنازلهم بعيداً عن العدادات.

موضوع سرقة التيار الكهربائي، وخطوط القلاب، وغيره من الممارسات غير المسؤولة من قبل البعض، تؤثر تأثيراً مباشراً على الجدول، وتؤدي في كثير من الأحيان إلى انقطاعات متكررة وقت مجيء الكهرباء على المواطنين، والشركة تجري حملات مكثفة للتصدي لها وتكافحها يومياً.

نسبة السرقات والفاقد الكهربائي، تصل لقرابة 30% من نسبة الكهرباء الواصلة لقطاع غزة، بمعني أن 180 ميجاوات ليست كمية صافية، يتم ترجمتها جميعاً لكهرباء، ففيها كمية مفقودة تبذل الشركة جهوداً كبيرة لاستعادتها، ووضع حد للممارسات التي تؤدى لفقدانها.

من الحلول التي من الممكن أن تدعم جدول الكهرباء بساعات إضافية هو دعم جهود الشركة في التصدي لموضوع سرقة التيار الكهربائي عبر الكوابل والأسلاك المختلفة، ومنها خطوط القلاب والتلاعب بالعدادات، وغيرها من الممارسات.

يجب أن يكون العمل جماعياً، فالشركة لوحدها لا تستطيع التصدي بشكل كامل لتلك الانتهاكات التي تعتدي على الممتلكات العامة والمال العام، وعلى حقوق غيرهم من المواطنين.

ولكن.. تصلنا بعض الشكاوي من مواطنين يقولون إنهم يقومون بالتبليغ على خطوط القلاب لكن لا يتم التجاوب معهم؟

تستجيب شركة الكهرباء للكثير من التبليغات، ولكن هذه التبليغات جزء منها يتم معالجته ونكتشف أنه حقيقي، وجزء منها نكتشف بأنه تبليغ وهمي، وأحياناً تبليغ كيدي.

الشركة تتعامل مع كل التبليغات وتأخذها على محمل الجد، قد يحدث أن تتأخر الشركة في الوصول أو التعامل مع تبليغ معين لسبب قد يكون خارج عن إرادتها أو لضعف إمكاناتها.

ويطلب من المبلغ إعادة التأكيد على تبليغه من خلال عدة قنوات مثل رقم 133 أو عبر صفحة الشركة على (فيسبوك) أو من خلال زيارة مقرات الشركة، أقسام التفتيش أو من خلال موقع الشركة الرسمي (www.gedco.ps) من خلال نافذة خدمات المشتركين.

البعض يشتكي من ارتفاع سعر الكهرباء لدى (المولدات الكبيرة) أو (مولدات الشوارع).. والبعض الآخر يشتكي من تفاوت أسعارها بين منطقة وأخرى.. فما دوركم في هذا الموضوع؟

بالنسبة لموضوع المولدات والتعامل معها، وتسعيرتها فمسؤولية ذلك يقع على عاتق سلطة الطاقة الفلسطينية، حيث إنها هي الجهة الحكومية المشرفة على قطاع الطاقة في فلسطين، وهي صاحبة الاختصاص بذلك.

وعلى حد علمنا، فإن هناك لائحة ناظمة لحرفة المولدات التجارية جار تطبيقها حالياً وهي لائحة تفصيلية، تتضمن سعر الكيلوات/ ساعة المنتج عبر تلك المولدات، بالإضافة للكثير من المحددات والشروط التي تحفظ حقوق الجميع، وتراعي مصلحة المواطنين.

التعليقات