أسرى معتقل "حوارة" يشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام

أسرى معتقل "حوارة" يشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام
رام الله - دنيا الوطن
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، أن جميع الأسرى القابعين في معتقل (حوارة) شرعوا أول أمس، بإضراب مفتوح عن الطعام، وذلك بسبب سوء المعاملة التي يتعرضون لها من قبل إدارة المعتقل.

ولفتت الهيئة، إلى أن الأسرى القابعين في (حوارة) يعانون من سوء الطعام المقدم لهم نوعاً وكماً، وكذلك نقص في الاحتياجات الشخصية ومواد التنظيف والشامبو والصابون وقصر فترة الفورة المسوح بها، وهي عشرون دقيقه فقط خلال اليوم.

وأضافت الهيئة، أن الإدارة تتعمد تقديم المياه الساخنة لهم للشرب، وكذلك معاناتهم من ارتفاع درجات الحرارة، وعدم توفر المرواح في الغرف، وإهمال الأوضاع الصحية للمرضى منهم.

وأوضحت الهيئة، أن الأسرى في (حوارة) والبالغ عددهم ٣٠ أسيراً، هددوا بالامتناع عن شرب المياه خلال الأيام المقبلة في حال عدم تحسين ظروفهم الاعتقالية والمعيشية.

وطالبوا بضرورة زيارتهم من قبل الصليب الأحمر الدولي، وتدخل كافة المؤسسات القانونية والحقوقية؛ للجم سياسات التطرف الإسرائيلية في معاملتهم والتنكيل المتواصل بهم.

والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هي امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى، باستثناء الماء، وقليل من الملح.

وتعتبر خطوة الإضراب عن الطعام نادرة الحدوث، حيث يلجأ إليها الأسرى؛ إذ إنها تعتبر القرار الأخطر والأقسى التي يلجأ إليها المعتقلون، لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة- جسدية ونفسية- على الأسرى وصلت في بعض الأحيان إلى استشهاد عدد منهم.

ولا يلجأ الأسرى الفلسطينيون عادة إلى مثل هذه الخطوة إلا بعد نفاد كافة الخطوات النضالية الأخرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين سلطات الاحتلال، واللجنة النضالية التي تمثل المعتقلين، حيث إن الأسرى يعتبرون الإضراب المفتوح عن الطعام، وسيلة لتحقيق هدف، وليس غاية بحد ذاتها.

وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى 30 حزيران/ يونيو 2020، نحو 4700 أسير، منهم 41 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 160، كما وبلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 365 أسيرًا.

وحسب مؤسسات الأسرى منذ بداية العام 2020، وحتى 30 حزيران/ يونيو 2020؛ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 2330 فلسطينياً وفلسطينية، وذلك رغم انتشار فيروس (كورونا)، وكان من بينهم 304 طفلًا، و70 من النساء، فيما وصل عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة إلى 565.

التعليقات