الاحتلال يخطر بهدم ووقف البناء لمنشآت ومنازل في سلفيت والاغوار

رام الله - دنيا الوطن
اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الأحد بلدة كفر الديك غرب سلفيت ووزعت اخطارات بوقف البناء لتسع منشآت ومنازل في منطقة الشعاب، ليرتفع بذلك مجموع الاخطارات في تلك المنطقة خلال شهر الى 25 اخطاراً بوقف البناء.

كما اقتحمت قوات الاحتلال وطواقم ما تسمى بالإدارة المدنية منطقتي الرأس الاحمر والحرش الى الغرب من قرية عاطوف في الأغوار الشمالية ووزعوا إخطارات هدم لمساكن المواطنين وحظائرهم، بحسب ما جاء على موقع (حرية نيوز).

وتقع بلدة كفر الديك غرب سلفيت، تجثم على أراضيها ٥ مستوطنات، بعد سرقة آلاف الدونمات وشق طرق التفافية، مدمرة الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي ومخلفاتها الكيماوية، ولم يتبق للفلسطيني سوى ٢٠٪ فقط لاستغلالها لأغراض السكن والتمدد العمراني، لذا اضطر البعض للمجازفة والبناء على الأراضي المصنفة ( (C، وفق اتفاقية أوسلو إذ يمنع الاحتلال البناء فيها أو استصلاحها.

وقبل بضعة أيام أخطرت قوات الاحتلال بالاستيلاء على 15 دونماً من أراضي قرية رافات، غرب سلفيت.

وأفاد رئيس مجلس رافات حسيب عياش، بأن الأراضي المهددة تقع في منطقة "حريقة الحمايمة" تعود ملكيتها للمواطنين: مرعي عياش، ونشيط عياش، ومحمود حسن عصبة.

وسبق لقوات الاحتلال، أن اقتحمت المنطقة الغربية للبلدة المسماه "الخلال"، وسلمت مواطنين إخطارات بوقف البناء لمنازلهم بدعوى أنها تقع في منطقة "ج".

ويحيط ببلدة كفر الديك عدد من المستوطنات والمواقع العسكرية، إضافة إلى المناطق الصناعية الإسرائيلية، وتشكل مستوطنة "ارئيل" الشريان الحيوي لعدد من المستوطنات مثل "إيلي زهاف" من الشرق، و"بدوئيل" من الجنوب، و"ليشم" من الشمال، ويأتي هذا التجمع في إطار حزام أمني يقضي على أكثر من 90% من أراضي البلدة.

وترتع قرية كفر الديك بين المواقع الأثرية والطبيعة النابضة بالحياة، حيث يزرع في أراضيها الحبوب والبقوليات والأشجار المثمرة وخاصة الزيتون والعنب واللوز، بالإضافة إلى تربية الأبقار والأغنام.

وبين طياتها عدد من الأماكن التراثية، مثل قرية دير سمعان الأثرية حيث تحل العراقة والحضارة التي تأخذك إلى عالم الأجداد الذين سكنوا هذه القرية وشيّدوها بأيديهم، وفيها أيضا قلعة كفر الديك التي تتمركز على قمة أعلى جبل في القرية، ونبعة كفر الديك "الفوارة" التي تشكل مصدرًا للحياة.

وعانى مزارعو البلدة وأصحاب الأراضي من قرارات مجحفة منعوا بموجبها من الوصول إلى أراضيهم، لتضاف إلى ما يمكن أن يطلق عليه "نكبة بيئية" ناجمة عن مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة والطبية التي هددت الحياة المختلفة في المنطقة والتي حولت الحقول إلى أماكن مشبعة بمياه مستوطنتي "عالي زهاف"، و"ليشم" العادمة والتي حولت مساحات واسعة منها إلى مكرهة صحية.