لقاء وطني لتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مع الجبهة الشعبية

لقاء وطني لتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مع الجبهة الشعبية
رام الله - دنيا الوطن
استقبل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر وأعضاء اللجنة المركزية في مقر مكتبهم اليوم، بمدينة غزة، وفدا من تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة على رأسه الدكتور حسن حمودة الأمين العام للتجمع، وذلك لبحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وأشاد مزهر بدور تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الذي لم يدخر يوما جهدا للعمل على حماية المشروع الوطني الفلسطيني بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام .

وأكد مزهر أنه لا بديل عن إنهاء الإنقسام بين الاخوة الفرقاء وأهمية الوحدة الوطنية ووحدة شعبنا العظيم، وتعزيز صموده فوق ارضه من أجل إلزام الاحتلال بالتراجع عن جرائمه ومؤامراته الإحتلالية .

وقال مزهر: "يجب علينا كفلسطينيين أن نقف صفا واحدا حتى نتمكن من مواجهة الاحتلال وجرائمه التي اقترفها بحق أبناء شعبنا وقضيتنا الفلسطينية".

وأضاف: "إن ما يمارسه الاحتلال يعد حسب قرارات الشرعية الدولية جريمة حرب يجب المحاسبة عليها باعتبار ضم أراضي غور الأردن وأراضي في الضفة الغربية انتهاكا للقانون الدولي يجب أن يحاسب عليه الاحتلال" .

وأكد مزهر على أن غزة ستبقى حارسة الحلم والمشروع الوطني الفلسطيني، داعيا إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، لأن قضيتنا الفلسطينية تمر في أدق لحظاتها وأخطرها وأعقدها، وهي في عين الهدف الأمريكي الاسرائيلي الذي يهدف لفرض الاستسلام على شعبنا وتصفية القضية والوجود الفلسطيني بالضم والاستيطان والتهويد .

بدوره شكر حمودة أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب اللقاء .

ولفت حمودة إلى أن طبيعة المرحلة وحجم المؤامرة التي تحاك ضد قضيتنا وشعبنا يتطلب منا الوقوف صفا واحدا موحدا خلف استراتيجية وطنية تعيد لنا المؤسسات الوطنية وتحررها من سياسات الانقسام والصراع الطبقي على السلطة، وتوفر عوامل الصمود لشعبنا ، وذلك لتأسيس مرحلة نضالية جديدة تجمع الطاقات وتوحدها في مواجهة التحديات والمخاطر التي كثفتها صفقة القرن ومشروع ضم الأغوار .

وأشار حمودة إلى التحديات وجرائم سلطات الاحتلال التي تحدق بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، وضرورة مواجهة هذه التحديات بالعمل المشترك بين جميع الأحزاب والفصائل والحركات من اجل حماية الأرض والمقدسات من السرقة والتهويد ،وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة مؤامرات الضم وارتفاع وتيرة الاستيطان والاعتداءات الاسرائيلية بحق شعبنا ووطننا .

وأكد على ضرورة التماسك والوحدة الوطنية الشاملة والراسخة بين الفصائل، مشيرا ان وحدتنا الوطنية هي درعنا الواقي وصمام الأمان وسياجنا الحامي لاهدافنا الوطنية العليا .

من جهته أشار عضو التجمع جميل الطرباق إلى موضوع الوحدة قائلا: أننا بالوحدة الوطنية الراسخة نستطيع حماية الأرض والمقدسات، ومواجهة كل التحديات والأخطار التي تحدق بشعبنا وأراضينا وقضيتنا الفلسطينية .

وأوضح أن مواجهة نتائج جرائم سلطات الاحتلال ومؤامرات الضم وصفقة القرن لن يكون بإستطاعة شعبنا التصدي لها إلا بإطلاق خطة تهدف لتعزيز صمود الفلسطينيين ، وذلك ما يضمن تعزيز قدراتهم على إحباط هذه المخططات ،ومن ثم استنهاض شعبنا وإطلاق طاقاته حتى يستطيع مواجهة هذه المخاطر المحدقة والمحيطة بالقضية الفلسطينية .

وفي ذات السياق أشارت لينا الرازي مسؤولة اللجنة القانونية في التجمع إلى ان العمل الوحدوي المشترك يحقق نتائج قوية لصالح شعبنا وقضيتنا، وان الوحدة والتناغم في العمل والآداء هي أقصر الطرق للحفاظ على ارضنا وثرواتنا ومقدساتنا وموروثنا الاجتماعي والحضاري والثقافي على طريق إنهاء الاحتلال .

وأكدت على أنه لا يمكن ان يكون هناك نصرا ولا تحريرا بدون عمل مشترك وموحد ومنظم تتظافر خلاله الجهود التي توصلنا لتحرير وطننا فلسطين وعاصمتنا القدس الشريف .

وفي كلمة لعضو التجمع صفاء ملكة ذكرت من خلالها أن شعبنا الفلسطيني ضحى الكثير من التضحيات الجسام من أجل الوصول لحياة كريمة، لكن الإنقسام كان دوما هو العقبة للوصول إلى الوحدة .

 وطالبت ملكة كل الحركات والفصائل وقادتها أن يحترموا الشعب المناضل والقضية ،وأن يتخذوا موقف تاريخي عبر التوجه السريع ودون مماطلة لطي صفحة الإنقسام الذي لا زال ينخر في الجسم الفلسطيني .