لقاء وطني مشترك بين تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة والجبهة الديمقراطية

لقاء وطني مشترك بين تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة والجبهة الديمقراطية
رام الله - دنيا الوطن
تم اليوم لقاء وطني مشترك في مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، وذلك لبحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية والمصالحة بين حركتي فتح وحماس، وتداعيات مشروع صفقة القرن ومؤامرة الضم الصهيوأمريكية .

وقد جمع وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كل من أعضاء المكتب السياسي للجبهة أ. صالح ناصر، وأ. طلال أبو ظريفة، وأ. محمود خلف، وأ. عصام أبو دقة وأ. أريج الأشقر .

وأشار صالح ناصر إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، مشيدا بالدور الوطني الكبير للتجمع من خلال علاقاته الوطنية الزاخرة بالعطاء على مدار نشأته المباركة .

وأكد ناصر بأن جوهر صراعنا مع الاحتلال هو تحرير الأرض والإنسان، مشيرا إلى المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتداعيات المصالحة، والمشروع الصهيوأمريكي بخصوص مؤامرة الضم وصفة القرن، التي ابرز ميلا اسرائيليا متزايدا نحو التطرف والعنصرية، الأمر الذي يتطلب من جميع الفصائل والأحزاب التعالي على المصالح الحزبية والفردية الشخصية والنظر إلى القضية بجدية وطنية، ونبذ القضايا الخلافية .

وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بضرورة إنهاء الإنقسام بين الأشقاء ،ومن ثم التوجه بصف موحد لمواجهة المخططات والمشاريع الأمريكية والاسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية .

وأكد على حماية الانجازات التي تحققت لصالح شعبنا خاصة المقاومة الشعبية والنضال والكفاح الذي بذله شعبنا، فذلك يعتبر انجازا وطنيا ينبغي المحافظة عليه وتطويره بما يخدم شعبنا وقضيتنا الوطنية .

ودعا صالح ناصر كل الأطراف الوطنية والقومية إلى ادراك طبيعة المخاطر الكبرى الداهمة على قضية شعبنا، مبينا ان مواجهة هذه التداعيات لا يمكن ان تنجح إلا بالوحدة والإرادة الوطنية، والموقف الوطني الموحد لإنهاء الإنقسام .

من جهته وجه الأمين العام لتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة د. حسن حمودة رسالة شكر للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كل أماكن تواجدها ،مشيدا بدورها النضالي الوطني الزاخر بالعضاء  والفداء لأجل الوطن والمواطن .

وأشار إلى ضرورة الإنتباه لسياسة الاحتلال في سلب الأرض والجرائم الذي يرتكبها يوميا بحق أبناء شعبنا ، وسط استمرار الانقسام الفلسطيني، والإنحياز الأمريكي المفتوح للكيان الصهيوني، معتبره كيانا إمبرياليا .

ودعا الأمين العام للتجمع كل الأطراف إلى ضرورة الإلتفاف لطوق النجاة، وتحقيق حلم وإرادة الشعب بإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الوطنية .

وأضاف حمودة بأن الأحداث الجارية بالمنطقة تحتل أولوية الاهتمام بالأجندة الإقليمية والدولية, مبينا أن هذه المؤامرات تلقي بظلالها السلبية على القضية الفلسطينية، وتؤدي إلى صرف الاهتمام عنها .

من طرفه أعرب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أ. طلال أبو ظريفة عن بالغ سعادته بلقاء وفد التجمع ،مثمنا هذا اللقاء الوطني الذي من خلاله يتم دراسة ما يجري في الساحة الفلسطينية من أحداث .

وشدد على ضرورة أن يبقى خيارنا هو خيار الشعب بإنهاء الإنقسام ،معتبرا أن المصلحة الوطنية تعد رؤية سياسية وجوهر الوحدة والترابط الوطني القومي .

من جانبها قالت أ. أريج الأشقر عضو اللجنة المركزية للجبهة أن كل ما تم الحديث به يأتي في صلب المصلحة الوطنية ،مشيرة إلى أن الانقسام الفلسطيني يؤثر سلباً على الشعب والقضية ، وأن الاحتلال هو المستفيد الأكبر من الانقسام والخلافات الفلسطينية، عبر الاستمرار في عدوانه ضد شعبنا، ومواصلة الاستيطان والتهويد والقتل والاعتقال، وحصار قطاع غـزة .

أما عضو المكتب السياسي للجبة أ. محمد خلف طالب كل الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية بضرورة ازالة كل ما من شأنه ان يطيل عمر الانقسام والسعي الحقيقي والجاد وإنهاء حالة الهيمنة والتفرد بالقرار الفلسطيني والاصطفاف لأجندات إقليمية وتهيئة الأجواء لاستعادة الوحدة الوطنية .

من جهته دعا عضو التجمع د. جميل الطرباق كل أطياف الوطن والأحرار لأخذ موقف تاريخي عبر التوجه لطي صفحة الانقسام الداخلي في الجسم الفلسطيني ككل، والسعي الحقيقي والجاد لاستعادة ترميم البيت الفلسطيني، معتبرا ذلك هو هدف وحلم كل فلسطيني لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة باستعادة أرضه ووطنه .

وفي ذات السياق أكدت مسؤولة اللجنة القانونية في التجمع د. لينا الرازي على اطلاق خطة عمل وطنية تشمل المصالحة بين جميع الأحزاب والفصائل، الهدف منها لتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، بما يضمن تعزيز قدرتهم على إحباط المشاريع والمخططات الاسرائيلية والأمريكية ،ومن ثم استنهاض قدرات شعبنا وإطلاق طاقاته حتى يستطيع مواجهة المخاطر المحدقة والمحيطة بقضيتنا الفلسطينية .

من جانبها أشارت عضو التجمع أ. صفاء ملكة على ضرورة توفير الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، ومواصلة التحرك قدما لتحقيق المصالحة الوطنية ،وافشال المخططات الأمريكية والاسرائيلية الهادفة الى تصفية اعمالها في اطار المخطط بتصفية قضية شعبنا المكافح .