"الديمقراطية" تُعلّق على تصريحات وزير إسرائيلي بشأن مخطط "الضم"

"الديمقراطية" تُعلّق على تصريحات وزير إسرائيلي بشأن مخطط "الضم"
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، إن ما أذاعته فضائية (كان) الإسرائيلية، على لسان وزير إسرائيلي، حول مشروع الضم وتطبيقاته، يؤكد أن الضم الإسرائيلي للأرض الفلسطينية لم يتوقف، وأن الخطط ما زالت موضوعة على الطاولة، وأن حكومة الاحتلال تتهيأ للإقدام على الخطوات الكبرى، قبل الانتخابات الأميركية المقبلة.

وأضافت في بيان لها اليوم الأربعاء: في السياق نفسه من ادعاء "الوزير الإسرائيلي" عن استعداد حكومته لتقديم ما سماه "تنازلات" للفلسطينيين.

وقالت "الديمقراطية": إن الأرض كلها فلسطينية، و"التنازل" الوحيد الذي يمكن أن يتحدث عنه الوزير المذكور هو أن يحمل عصاه ويرحل مع جيش الاحتلال من كل شبر من الأرض الفلسطينية المحتلة بالحرب العدوانية في الخامس من حزيران/يونيو 67.

ودعت الجبهة، السلطة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية، إلى وقف الرهان على مشاريع هي أقرب إلى الوهم، كإحياء الرباعية الدولية التي أثبتت فشلها بعد أن أفرغتها السياسات الأميركية من مضمونها، وأحالتها إلى الموت السريري.

كما دعت الجبهة السلطة واللجنة التنفيذية الانتقال إلى الفعل الميداني، باستكمال "التحلل" من الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وفي مقدمة ذلك سحب الإعتراف بها، رسمياً وإبلاغ المحافل الدولية بذلك، وإعلان مد الولاية القانونية والسيادية الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بحدود 4 حزيران/ يونيو 67، وإعلان الوجود الإسرائيلي العسكري والإستيطاني عدواناً على السيادة الوطنية، وإطلاق سراح المقاومة الشعبية بتحريرها من السقف المنخفض الذي تصر السلطة واللجنة التنفيذية على رسمه لها، وتوفير الغطاء السياسي لكل أشكال المقاومة الشاملة، بكل الأساليب المتوفرة، بعد أن أثبتت أن الضغط الدولي على أهميته، لم يرتقِ حتى الآن، للأسف، إلى عامل لجم للسياسة الإسرائيلية التي مازالت تقوم على العدوان، في انتهاك فظ لقرارات الشرعية الدولية وتجاهل وقح لإرادة المجتمع الدولي.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، فقد شدد وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية، لم تكشف عن هويته، على أن فرض السيادة الإسرائيلية على أراضٍ فلسطينية، لم يحذف من جدول أعمال الحكومة.

وقال: إن الإدارة الأمريكية منهمكة تماماً خلال الأسابيع الأخيرة بوباء (كورونا)، ولم تتفرغ لاستكمال المداولات بداخلها في القضية، ولفت إلى أنها لم تقل لا، ومع ذلك لم تقل نعم أيضا.

وفي حديث مع صحيفة (يسرائيل هايوم) رجح المسؤول الإسرائيلي، أن يُطرح الموضوع مجدداً قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن نضطر لتقديم تنازلات للفلسطينيين؛ لجعل ردود الفعل الدولية أكثر اعتدالاً.

التعليقات