الاحتلال يهدم منازل في الخان الأحمر ويضع كرفانات قرب بيت لحم

رام الله - دنيا الوطن
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، العديد من المساكن والمنشئات في تجمع الخان الأحمر إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة، كما ووضع مستوطنون العديد من الكرفانات على أراضي قرية كيسان قرب بيت لحم.

وأفاد شهود عيان بأن قوة احتلالية وبرفقة جرافات بدأت منذ ساعات الصباح أعمال هدم طالت العديد من المنازل والمنشئات في الخان الأحمر.

والخان الأحمر، قرية فلسطينية تقع شرق القدس المحتلة، تبلغ مساحتها القرية بحسب مسح الأراضي والسكان عام 1945 نحو 16،380 دونمًا. يقطنها نحو 180 شخصًا (عام 2018) يعيشون في خيام وأكواخ.

وأصل السكان من قبيلة الجهالين البدوية التي طُردت على يد عصابات الاحتلال من النقب الفلسطيني عام 1952.

وبعد احتلال الضفة الغربية في عام النكسة 1967، أقيمت على أراضي الخان مستوطنة إسرائيلية سميت "معاليه أدوميم" وهي ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية.

وتقع الخان الأحمر ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. والهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة.

وفي ذات السياق أقدم المستوطنون اليوم على وضع كرفانات جديدة على أراضي المواطنين التي تم تجريفها في محيط مستوطنة "ايبي هناحل" في كيسان شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية، بأن أعمال التجريف في المنطقة مستمرة منذ أكثر من أسبوعين.

ويحيط ببلدة كيسان مثلث استيطاني إضافة إلى كسارة، عدا أن الاحتلال سرق منها مئات الدونمات، فهي تقوم بالمهمة الأساسية كالتضييق على الأهالي واستنزاف أراضيهم، بينما يتولى المستوطنون مهمة السرقة والاعتداء على المزارعين ورعاة الأغنام. 

وكيسان قرية فلسطينية صغيرة تقع شرقي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، ويبلغ عدد سكانها نحو 700 نسمة.

وسرقت المستوطنات أكثر من ألف دونم من أراضي القرية، بينما سرقت الكسارة ألف دونم أخرى، فيما يواصل المستوطنون الاستيلاء على ما تبقى من تلك الأراضي.

وأثر إقامة "الكسارة" التي بناها الاحتلال في الجهة الغربية من البلدة، بشكل كبير على الأراضي الرعوية التي يعتمد عليها الأهالي، فيما استنزفت المستوطنات وعمليات التجريف بقية الأراضي الجبلية، في الوقت الذي يواصل فيه مستوطنون عمليات الاستيلاء على التلال هناك، ما أدى إلى فقدان رعاة الأغنام كافة مقومات ثروتهم الحيوانية، ما دفعهم إلى الهجرة الداخلية.

وأقامت سلطات الاحتلال في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي مستوطنة "معالي عاموس"، فيما أقامت مع بداية الألفية الجديدة مستوطنة تسمى "آفي مناحيم"، إضافة إلى مستوطنة جديدة لمستوطن وحيد في عام 2014 على تلة جبلية جنوب القرية، مما جعل أهالي القرية بين فكي كماشة مستوطنات الاحتلال التي سرقت نحو 60 في المائة من الأراضي.

ومنذ عام 2001، تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات توسعة المستوطنات ومصادرة الأراضي؛ بينما يتولى المستوطنون بشكل بطيء عملية الاستيلاء على الجبال والتلال المحيطة.

وحتى اليوم هاجر نصف مربي الثروة الحيوانية، بينما يتعرض النصف الآخر لعمليات الضرب والتنكيل وهجمات المستوطنين، في الوقت الذي تتولى فيه الكسارة وغبارها مهمة تنغيص حياة الأهالي هناك.