حسن يوسف: لقاءاتنا مع (فتح) مستمرة لتفعيل الميدان

حسن يوسف: لقاءاتنا مع (فتح) مستمرة لتفعيل الميدان
رام الله - دنيا الوطن
كشف الشيخ حسن يوسف، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تواصل اللقاءات مع حركة (فتح)، في الداخل والخارج والسجون، لتفعيل الحراك الميداني الرافض لـ (صفقة القرن) الأمريكية وخطة "الضم" الإسرائيلية.

وأشاد يوسف في تصريحات صحفية بالتقارب بين حركتي حماس وفتح، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: "الاحتلال يستهدف القضية الفلسطينية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية وكل الأرض الفلسطينية"، بحسب ما جاء على موقع (حرية نيوز). 

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي، عن الشيخ حسن يوسف، بعد قضاء 15 شهرًا في الاعتقال الإداري، نجح خلالها في عقد لقاءات بين أسرى حركتي فتح وحماس، حتى قبيل الإفراج عنه بأيام.

واعتقلت قوات الاحتلال القيادي يوسف من منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله في الثاني من نيسان/ أبريل 2019، علماً أنه أمضى أكثر من 23 عاماً في سجون الاحتلال، وهو أحد مبعدي (مرج الزهور).

الوحدة الوطنية

وقال يوسف: "التقارب بين حماس وفتح، إسقاطاته إيجابية على الشارع الفلسطيني بفئاته المختلفة، وزرع الأمل مجدداً في نفوس الشعب الفلسطيني على طريق تحقيق الوحدة الوطنية"، مشدداً على أهمية وجود خطوات ميدانية تدعم النوايا الصادقة على طريق إنهاء الانقسام.

وأضاف: "مواجهة خطة الضم، تتطلب إنهاء الانقسام الفلسطيني، والابتعاد عن القضايا الهامشية التي تشغل الشعب الفلسطيني، عن قضيته الأساسية في مواجهة المشاريع الإسرائيلية والمخططات الأمريكية". 

وأكد يوسف على أهمية الاستمرار في بناء النوايا الصادقة لإنهاء ملف الانقسام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية بكل مكوناتها وبنودها المتفق عليها سابقاً، بما فيها اتفاق القاهرة 2011م". 

تعزيز الحريات العامة 

وأكد الشيخ يوسف على أن مواجهة خطة "الضم" تتطلب تعزيز السلطة للحريات العامة، وعدم الانشغال في قضايا تشغل الرأي العام الفلسطيني. 

ودعا القيادي في حماس، إلى ضرورة العمل على تعزيز الحريات، والعمل على إشاعة وتعزيز حرية الرأي والتعبير، قائلاً: "على الجميع أن يتسع لرأي الآخر، وإصلاح ما يمر به من خلل". 

وشدد على أهمية رفع القبضة الأمنية المفروضة على المجتمع الفلسطيني، وأن يكون للكل الفلسطيني إسهامات في علاج المشكلات التي تمر بها القضية الفلسطينية، لتصويب مسارها في الدفاع عن الأرض والحقوق والثوابت، التي لا تنازل عنها.

ورأى أن تعزيز تلك المسارات، سيساهم في تطوير الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني، المساند والداعم للوصول للهدف المنشود؛ للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي. 

وقال: "علينا ألا نراكم المشكلات المجتمعية، وعدم تركها لفترات زمنية طويلة؛ لأن ذلك سيؤدي لإشكاليات كبيرة تعيق مسار التحرر، الذي ينشده الكل الفلسطيني". 

المهرجان الوطني بغزة

وفيما يتعلق بالمهرجان الوطني، الذي أعلنت عنه حركتا فتح وحماس، والمقرر إقامته في قطاع غزة، أشاد الشيخ يوسف، بحراك الحركتين في القطاع المتواصل على أعلى المستويات فيهما، للعمل على إنجاحه في ظل انتشار جائحة (كورونا) في الضفة الغربية.

وشدد على أهمية الالتزام بالتعليمات التي تطلقها المؤسسات الصحية والحكومية في القطاع، والعمل على إكمال الإجراءات الرسمية للوقاية الكاملة من المرض. 

وأوضح أن المهرجان، الذي سيعقد في القطاع، سيوجه رسائل عديدة للمجتمع الدولي والإقليمي والعربي والإسلامي، أن الكل الفلسطيني رافض للمخططات الأمريكية والإسرائيلية، وأن هذا الموقف منطلق من غزة العزة والكرامة. 

وقال: "المهرجان له مجموعة من الرسائل الكبيرة، يرسلها أهل فلسطين لكل العالم، بأنها تستطيع فعل ما تشاء وتنفيذ ما تريد في كل المجالات المواجهة للاحتلال الإسرائيلي وسياساته"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن موعد المهرجان لم يحدد بعد. 

الإرادة الشعبية

وحول الاستهداف الإسرائيلي الأخير لنواب المجلس التشريعي السابقين، وقيادات حركة (حماس)، أكد يوسف، أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وقياداته.  

وقال: "الاحتلال لن يتوقف عن هذه السياسة، طالما تواجد على الأرض الفلسطينية، وبقي محتلاً لها، وكل من يؤمن بمسار المقاومة واختاره مساراً له، سيكون عرضة لتلك السياسة، وهذه الاعتقالات لن تكسر إرادة الكل الفلسطيني".

وأضاف: "سياسة الاحتلال في هذه الاعتقالات والاعتداءات لن تكسر إرادة شعبنا، ولن يوهن من عزيمتنا وإرادتنا، وهذه السياسة لن تمر على شعبنا القوي، ونوابه الأقوياء؛ ومن اختار هذا الطريق والمضي فيه بثبات، سيستمر حتى تنجز حقوق شعبنا الفلسطيني، وتتحقق سيادة دولته المستقلة". 

أوضاع الأسرى في السجون

وحول أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية، أوضح يوسف، أن الاحتلال الإسرائيلي يملك لنحو 1000 أسير فلسطيني ملفات طبية موثقة، عشرات منهم مصابون بأمراض خطيرة مزمنة مثل: الضغط والسكري، والسرطان وغيرها.

وأكد أن الأسرى الفلسطينيين، يترقبون عقد صفقة تبادل بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، بعزة وكرامة، تفضي للإفراج عنهم، وعن الأسرى المرضى، وكبار السن، وذوي الأحكام العالية، والأسيرات خاصة. 

وذكر أن الأسرى حملوه إيصال التحية لأبناء الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والمقاومة للاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز التفاعل الشعبي والرسمي المساند لقضيتهم محليًّا وعربيًّا ودوليًّا.

التعليقات