الذكرى 49 لرحيل الصيدميْن

الذكرى 49 لرحيل الصيدميْن
رام الله - دنيا الوطن
تمر اليوم الذكرى التاسعة والأربعين لرحيل القائد المؤسس ممدوح صيدم (أبو صبري) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو القيادة العامة لقوات العاصفة، لتمر بعدها بأيام وتحديداً في الثلاثين من هذا الشهر الذكرى التاسعة لرحيل عضو المجلس التشريعي السابق جميلة صيدم ( أم صبري).

- ولد ممدوح صيدم عام 1939 في قرية عاقر قضاء الرملة لأسرة فلسطينية مكافحة، حيث هُجِّرَ وعائلتُه عام 1948 إلى قطاع غزة، فتلقى تعليمه الأساسي والثانوي هناك في مدرسة خالد ابن الوليد حيث التقى الشهيد صلاح خلف، ليلتحق بالتعليم الجامعي في قسم الجغرافيا- في جامعة الإسكندرية مطلع الستينات من القرن الماضي، حيث ترأس اتحاد طلبة فلسطين وحصل آنذاك على إجازة في الجغرافيا.

 التقى ابو صبري خلال نشاطه الطلابي بقية مؤسسي الثورة الفلسطينية ليتابع تلقيه لعلومه العسكرية في كلية تشرشال في الجزائر وفي كلية نانكين للعلوم العسكرية في الصين، حيث قاد أوائل الوفود التي زارت الصين الشعبية في إطار تعزيز الكفاح المسلح فالتقت مؤسس ثورتها المعاصرة الرئيس ماو تسي تونغ.

انضم أبو صبري إلى كوكبة المؤسسين الأوائل لحركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح عضواً في اللجنة المركزية للحركة في سنوات انطلاق العمل المسلح، حيث تولى مهمة تأسيس قوات العاصفة وقيادتها، وإنشاء القواعد الارتكازية الأولى في فلسطين، وليقود معها سلسة عمليات عسكرية في الوطن المحتل كانت أشهرها؛ معركة بيت فوريك. كما تولى مسؤولية القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية في الأردن نهاية الستينات.

تولى قيادة القوات الفلسطينية في معركة الكرامة، والتي شكلت نقطة تحول مهمة في العمل النضالي، فأعطت للثورة الفلسطينينة زخمها وأكدت على عدالة القضية الفلسطينية.

استشهد أبو صبري في 24 تموز عام 1971 عن عمر ناهز الثلاثين عاماً بعد حياة نضالية حافلة بالانتماء والوفاء ودماثة الخلق، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك في دمشق.

وإثر رحيل أبو صبري، أكملت جميلة صيدم (أم صبري) مشوارها التعليمي والنضالي حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة دمشق.
أصبحت عضواً مؤسساً للأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية منتصف الستينات، حيث أوكلت إليها مهمة تأسيس بعض فروع الاتحاد ومسؤولية الشؤون الداخلية.

أصبحت عضواً في المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية مطلع عام 1972 وعضواً في المجلس المركزي للمنظمة عام 1978.

فازت في انتخابات المؤتمر الخامس لحركة فتح، والذي عقد في تونس عام 1989 لتصبح عضواً في المجلس الثوري للحركة.

نالت عضويتها في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 إثر فوزها وبأعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية الأولى للسلطة الوطنية الفلسطينية، عقب تأسيسها عام 1994 لتكون من بين النساء الخمس الأوائل اللواتي فزن في هذه الانتخابات حيث تولت وخلال عضويتها في المجلس رئاسة لجنتي اللاجئين والشؤون الاقتصادية.

وافتها المنية في يوم 30 تموز عام 2011 بعد مسيرة عطاء حافلة بالإنجازات والعطاء وخدمة المجتمع عبر مواقعها الرسمي ونشاطها الملحوظ في العديد من مؤسسات المجتمع المدني. 

التعليقات