المؤشر الإقليمي للسياحة الطبية يختار دبي كوجهة سياحية طبية عليا بالعالم العربي

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

هذا التجميع العربي المحدث هو جزء من مؤشر السياحة العلاجية الأكبر، والذي يغطي 46 وجهة فريدة عبر خمس قارات. تم احتساب 12 وجهة من إجمالي 46 وجهة في مؤشر السياحة العلاجية العربية، بما في ذلك دبي وأبو ظبي وعمان ومصر والمغرب والبحرين والمملكة العربية السعودية والأردن وتونس وقطر ولبنان والكويت.

ووفقًا للمؤشر، احتفظت دبي، التي تم الاعتراف بها أيضًا كأفضل وجهة عربية في العام 2016، بمكانتها كوجهة رئيسية في العالم العربي، وهذا العام في الشرق الأوسط. وتقول رينيه ماري ستيفانو، أحد معدي المؤشر والرئيسة التنفيذية لشركة غلوبال هيلثكير ريسورسز، "لم نفاجأ برؤية كل من دبي وأبوظبي في مؤشر السياحة العلاجية العالمي 2020-2021 وأن تكونا في صدارة المؤشر العربي، إذ احتلتا المرتبتين رقم 1 و 2 على التوالي. تتمتع كلتا الإمارتين بقيادة قوية وملتزمة من خلال هيئة الصحة بدبي ووزارة الصحة في أبوظبي، وتدعمهما حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في مبادرات السياحة العلاجية. كلتا الإمارتين مدفوعتان لتصبحا وجهتين عالميتين في مجال الرعاية الصحية باستراتيجيات النمو المستدام في صناعتي السياحة العلاجية والسفر الصحي."

كما ارتفعت دبي 10 درجات لتحتل المرتبة السادسة في التصنيف العالمي، وارتفعت أبوظبي 16 درجة لتحتل المرتبة 9 من بين 46 وجهة تم تصنيفها في مؤشر السياحة الطبية العالمية 2020-2021 Global Medical Tourism Index. وأضافت ستيفانو: "العائد على الاستثمار واضح في التصنيف عندما تتعاون الحكومة والقطاع الخاص مع التركيز الفردي على تغيير مفهوم وجهة السياحة العلاجية من خلال المساءلة والالتزام بالجودة والاعتماد والمبادرات المخصصة للتسويق وتطوير الأعمال." كما يتضمن مؤشر السياحة العلاجية العربية معلومات وتحليلات عن البحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس. يتم إصدار التصنيفات للوجهات المختلفة بناءً على معايير شاملة تشمل أبعادًا متعددة وأكثر من 40 معيارًا لنجاح الصناعة، بما في ذلك تجربة المريض، وصناعة السياحة الطبية، والتكلفة، والسلامة، والمزيد.

تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منطقة ذات أهمية بالغة للدراسة لمجموعة متنوعة من الأسباب. تاريخياً، اعتمد العديد من اقتصادات المنطقة على تطوير النفط وقطاع الطاقة، لكن حركات الحفاظ الحديثة أوضحت الحاجة إلى التنوع الاقتصادي في العديد من هذه البلدان. حولت الوجهات العربية - لا سيما تلك الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي - مصادر الإيرادات وسعت إلى بناء البنية التحتية للرعاية الصحية والسياحة، في محاولة للاستفادة من صناعة السياحة العلاجية التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار أميركي. وقد أسفرت السياحة الطبية عن استثمار كبير وتطوير مدن الرعاية الصحية ومراكز التميز حيث تتنافس الوجهات لتصبح قادة عالمية في تقديم الرعاية الصحية.

يسلط المؤشر العربي الضوء على نقاط القوة العديدة في المنطقة، بما في ذلك التأشيرات الطبية التي يسهل الحصول عليها، وعروض الضيافة المتكاملة، وفرص زيارة المعالم الفريدة، والمرافق المتطورة، وقطاعات رأس المال الخاص المتوسعة.

وأضافت ستيفانو: "أوقف فيروس كورونا -19 الجديد كلاً من السياحة الطبية العربية الداخلية والخارجية مؤقتًا. وقد طورت كل دولة نهجها الخاص لاحتواء الفيروس وإعادة فتح البلاد. وقد تبدو التصنيفات والمؤشرات المستقبلية في الدول العربية مختلفة بشكل كبير في المستقبل اعتمادًا على كيفية تعامل كل دولة بشكل جيد مع كوفيد-19 وتعافيها اقتصاديًا، ولا محالة، سيعتمد السفر الطبي على الشراكات العامة الخاصة والتعاون القوي الآن أكثر من أي وقت مضى".

في الوقت الحالي، تُنفق مليارات الدولارات كل عام على السفر الطبي من وإلى دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط. مع عودة تنقل المرضى، ستنشئ أنماط الإحالة الجديدة فرصًا وتحديات جديدة تتعلق بالثقة والأمان، مما يتطلب من قطاع السياحة العلاجية بالكامل أن يتحد. تتولى بعض المنظمات، مثل اعتماد الرعاية الصحية العالمية، زمام القيادة بالفعل لتأطير ثقة المستهلك في وجهات الرعاية الصحية من خلال إرشاداتCOVID-19 Guidelinesوشهادة المطابقة Certification of Conformance  للسفر الطبي.