(الإغاثة الزراعية) تبحث في احتياجات مزارعي الأغوار لتعزيز صمودهم

رام الله - دنيا الوطن
 التقى وفد من جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) بمجموعة من المزارعين وممثلي الجمعيات التعاونية والنسوية في قرية الجفتلك، وذلك في إطار مشروع الحشد والمناصرة الذي تنفذه الإغاثة لدعم صمود المزارعين الفلسطينيين في أراضيهم. جرى اللقاء في مقر المجلس القروي، واستمع أعضاء الوفد من المزارعين عن المشاكل التي يواجهونها، سواء على صعيد القطاع الزراعي، أو على صعيد الحياة العامة.

وتحدث المزارعون بإسهاب عن المشاكل التي تواجههم، كارتفاع نسبة الملوحة في المياه ما أدى ذلك إلى التحول من زراعة الخضروات إلى زراعة النخيل. وذكر المزارعون إلى أنّ هذا التحول دفع بأعداد كبيرة من المزارعين والمزارعات لترك العمل في أراضيهم الزراعية والتوجه للعمل في المستوطنات، ذلك لأنّ العمل في زراعة النخيل يحتاج إلى عدد أقل من القوى العاملة. وطالب المزارعون بمساعدتهم في توفير محطات تحلية للمياه واستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل مضخات مياه الآبار ومحطات التحلية في حال توفيرها، ما سيؤدي إلى تقليل تكلفة ضخ المياه على المزارعين.

كما طرح عدد منهم حلولاً لتطوير القطاع الزراعي كاستحداث زراعات تتلاءم مع طبيعة الأغوار لسدّ حاجات السوق الفلسطينية منها، وطالبوا المؤسسات الرسمية والأهلية بالتعامل مع أصحاب الأراضي بدل تعاملها من العمال والمزارعين من غير المالكين كون أصحاب الأراضي هم الأكثر قدرة على الصمود في أراضيهم من غيرهم. وأكد المزارعون على أنّ منطقة الجفتلك تعتبر من أكثر مناطق الأغوار كمطقة استثمار زراعي. كما وطالبوا بتوحيد مناطق الأغوار في منطقة واحدة. يشار إلى أن الأغوار الفلسطينية تتبع إدارياً إلى ثلاث محافظات: أريحا، نابلس، وطوباس.

وعلى صعيد الخدمات داخل قرية الجفتلك، ذكر المتحدثون أن القرية لا تتوفر فيها شبكة صرف صحي، ولا آلية لجمع النفايات، أما على صعيد الخدمات الصحية فهناك مركز صحي حكومي مجهز بمعدات حديثة، إلا أنه ينقصه الكادر الطبي والصحي المساند لتشغيله.