محافظة رفح تنظم ندوة بعنوان الحرية والكرامة لأسرانا ومعتقلينا

رام الله - دنيا الوطن
أقامت دار الإفتاء الفلسطينية بمحافظة رفح ندوة دينية سياسية اجتماعية بمكتب دار الإفتاء الفلسطينية بمحافظة رفح حضرها جمهور غفير من مخاتير ووجهاء وأعيان محافظة رفح.

تحدث فيها حسن أحمد جابر مفتي محافظة رفح عضو مجلس الإفتاء الأعلى بفلسطين إمام وخطيب مسجد العودة الكبير برفح بين فيها مكانة أسرانا ومعتقلينا في قلوب أبناء شعبنا وما يعانيه أسرانا في سجون الاحتلال من انتهاكات صارخة ومضايقات بقصد إذلالهم وكسر إرادتهم فإن العدو لا يزال مستمراً في الضغوط على أسرانا بكل الوسائل الخبيثة وخاصة المرضى منهم  حيث لا يعطيهم العلاج في الوقت المناسب وإنما يقومون بنقلهم من سجن إلى سجن بقصد إتعابهم وإجهادهم حتى المرضى بالسرطان منهم لا يسلموا من هذا الطغيان والجبروت وكذلك يقوم بحرمان ذويهم من الزيارات الشهرية وعدم تحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة فإن كل الشرائع والقوانين الدولية تضمن حق الأسير في المأكل والمشرب والعلاج وتوفير سبل العيش الكريم والآدمي لأسرانا ومعتقلينا.

وبين  أن هؤلاء الأبطال الذين دافعوا عن كرامة الأمة وعزتها حيث كانوا رجال وأبطال في وقت كان يعز فيه الرجال فإن ديننا الإسلامي يحث على الاعتناء بهؤلاء الأسرى الأبطال وبذل كل جهد وطاقة في سبيل إطلاق صراحهم وتحريرهم من ظلم الأعداء مهما كلف ذلك من جهدٍ ومشقة وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم موصياً بالأسرى والمعتقلين فيقول "فكوا العاني أي الأسير وعودوا المريض وأطعموا الجائع" فقال العلماء أن الأمة لو أنفقت كل ما في خزائنها من مال في سبيل إطلاق أسير واحد لم يكافئوه على هذا الفعل ونقول لأسرانا ومعتقلينا أنه لن تغمض لنا عين ولا يهدأ لنا قلب إلا بتحرير كافة أسرانا ومعتقلينا جميعاً من سجون الاحتلال وما ذلك على الله بعزيز.

كما ثمن عالياً مواقف الرئيس والقيادة  وسماحة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وذلك لبذلهم كل جهد مستطاع في سبيل الدفاع عن أسرانا في كافة المحافل الدولية وجعل قضيتهم على سلم أولويات أعمالهم .

كما دعا العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم والمنظمات الدولية وذلك للضغط على إسرائيل بالإفراج على الأسير كمال أبو وعر والمصاب بمرض السرطان والكورونا وكذلك بالإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والأسرى التي قاربت محكماتهم على الانتهاء وكما دعا فضيلته أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الإسراع في المصالحة وترك الانقسام لأن الانقسام لا يخدم المصالح العليا لشعبنا وإنما يصب في خانة العدو .