نابلس: نيران المستوطنين تلتهم عشرات الدونمات الزراعية في بورين ومادما

رام الله - دنيا الوطن
أضرم مستوطنون، اليوم الأحد، النار في أراضي قريتي بورين ومادما جنوب نابلس، ما أدى إلى احتراق عشرات الدونمات الزراعية والرعوية.

وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين أضرموا النيران في أراضٍ لمزارعين من قريتي مادما وبورين، بحسب ما جاء على موقع (حرية نيوز).

ولفتت المصادر إلى أن المواطنين وطواقم الدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول للحرائق وإخمادها، نظرا لاتساع رقعة النيران، وانتشار الاعشاب الجافة وعدم إمكانية وصول سيارات الإطفاء للمكان.

والتهمت النيران عشرات أشجار الزيتون في منطقة الميادين، ومنطقة سفوح جبل سلمان جنوبي قرية بورين.

وتأتي الحرائق المتعمدة جنوب نابلس، للمرة الثانية خلال ساعات، حيث أقدمت مجموعات المستوطنين صباح اليوم على إشعال النيران في جبل صبيح ببلدة بيتا.

واستطاعت طواقم الدفاع المدني إلى جانب أهالي بلدة بيتا إخماد الحريق بعد ساعات من اندلاعه والتهامه عشرات الدونمات الزراعية.

ويستغل المستوطنون الانشغال بأزمة كورونا بتنفيذ المشاريع والمخططات الاستيطانية من جهة وتنفيذ الجرائم المتمثلة بقطع وقلع الأشجار وحرق الأراضي تارة ثانية.

ويحاصر الاستيطان قرية بورين من جميع الجهات، كما التهم أكثر من 65٪ من مساحتها، لإقامة مستوطنتين وأربع بؤر استيطانية، فيما يمنع الاحتلال السكان من دخول الأراضي المحيطة بها.

وتتعرض قرية بورين لسلسلة اعتداءات يومية من قبل المستوطنين تتمثل في الاعتداء على منازل المواطنين وحرقها وسرقة المحاصيل الزراعية إضافة إلى تسميم المواشي وقتلها بالآلات الحادة.

وشهدت العديد من المناطق في الضفة الغربية اعتداءات مكثفة من قبل المستوطنين، ولا سيما في مدينة الخليل وقرى جنوب نابلس ومنها بورين ومادما وعصيرة القبلية وعوريف وياسوف وقريوت والمغير وترمسعيا وبيتا واللبن الشرقية.