69 عاماً على اغتيال رئيس وزراء لبنان رياض الصلح

69 عاماً على اغتيال رئيس وزراء لبنان رياض الصلح
رياض الصلح
لقد كان رياض الصلح أول رئيس وزراء لبنانى بعد الاستقلال، وقد تولى رئاسة الوزراء بعد الاستقلال، وشغل هذا المنصب لعدة فترات، وكان له أثر كبير في فصل لبنان عن سوريا وبناء كيان سياسى مستقل للبنان تحت الانتداب الفرنسى".

ورياض الصلح مولود في صيدا عام 1893 وحصل على إجازة في الحقوق، وكان الديوان العرفى التركى في عاليه قد حكم عليه بالنفى مع والده بسبب مناوءتهما حزب الاتحاد والترقى العثمانى، وظلا في المنفى بين عامى1916 و1918 في الأناضول، بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وكان رياض الصلح قد أقام في دمشق ودخل في جمعية العربية الفتاة السرية، وبعد الاحتلال الفرنسى لسوريا عام 1920، ذهب إلى مصر، كما اشترك في المؤتمر السورى بجنيف، ونشط في الدعاية لاستقلال سوريا الكبرى آنذاك، ثم عاد في1935 إلى لبنان واشتغل بالمحاماة، ودخل بعد ذلك المجلس النيابى والتف حوله جمهور من الناس وأيدوه، بحسب تقرير"المصري اليوم".

وفى 1943،  تولى رئاسة الوزراء واقترح تعديل مواد بالدستور كان الفرنسيون قد وضعوها لخدمة أغراضهم الاستعمارية، وكانت هذه التعديلات قد قام بها بمشاركة الرئيس بشارة الخورى، وهى الميثاق الوطنى الذي ينظم تركيبة الحكم الطائفى في لبنان، ولما أقر مجلس النواب التعديل غضب الفرنسيون واعتقلوه مع رئيس الجمهورية بشارة الخورى ومعهما أكثر الوزراء وبعض النواب وحبسوهم في قلعة راشيا، مما أدى إلى اندلاع ثورة اللبنانيين على هذا القرار، فاضطر الفرنسيون في النهاية إلى إطلاق سراحهم وإعلان استقلال لبنان بتاريخ 22 نوفمبر 1943.

وفي 16 يوليو 1951 وبينما هو ذاهب لمطار عمّان بالأردن ليعود إلى بيروت، بعد زيارة قام بها، أرداه عدة رجال للحزب السورى القومى الاجتماعى قتيلاً بإطلاق النار عليه في سيارته، ودفن جثمانه في جوار مقام الأوزاعى في بيروت، وتسمى الساحة القريبة منه الآن ساحة رياض الصلح.

التعليقات