هل قررت "ناسا" تغيير الأبراج الفلكية بعد اكتشاف "بُرج جديد"؟

هل قررت "ناسا" تغيير الأبراج الفلكية بعد اكتشاف "بُرج جديد"؟
تعبيرية
حسمت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" جدل تقارير تشير إلى أنها ستجري تغييرا شاملا في خريطة الأبراج الفلكية، بعد اكتشافها برجا جديدا.

وبحسب ما نقلت "نوفوستي" عن صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن "ناسا" تنوي إضافة البرج الجديد "الحواء" الذي اكتشفه علماء الفلك البابليين لأول مرة عندما رسموا دائرة البروج من الأبراج الـ12 المعروفة، لكنهم فضلوا تجاهله؛ لأنه لا يتناسب تمامًا مع دوران الأرض.

ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن إضافة ذلك البرج سيغيّر من مواعيد الأبراج الأخرى، وضربت مثالا، برج الحوت من 20 فبراير/ شباط حتى 21 مارس/ آذار، فإنه قد يبدأ من 20 مارس وينتهي في 21 نيسان/ أبريل، الأمر الذي أثار الهلع بين العديدين من محبي مطالعة التوقعات الفلكية.

وخرجت وكالة "ناسا"، اليوم الجمعة، لتنفي تلك المزاعم، وتؤكد أنها لم تضع برجا فلكيا جديدا.

وأوضحت في مدونة لها أنها لم تحدث أي تغيير في البروج، وأكدت أن التنجيم (ليس علما) ومنفصل عن علم الفلك (وهو العلم الحقيقي)، بحسب رأيها.

وذكرت أن علماء الفلك البابليين قرروا حذف من خرائط النجوم مجموعة تعرف باسم "أوفيوكيس"، أو "مجموعة الحواء"، التي كانت تحمل رقم 13 لكي يتمكنوا من إجراء تقسيم أنيق يتوافق مع أشهر السنة الـ12 التي يسهل إجراء عمليات القسمة حسابيا عليها.

وأوضحت "ناسا" أن كل ما صرحت به رسميا هو الإشارة إلى أن المجموعة النجمية "أوفيوكيس" كانت وما زالت مجموعة نجمية، وكانت موجودة في السماء عندما وضع نظام الأبراج المعمول به في الوقت الحالي، وتابعت أن هذا يدل على وجود 13 وليس 12 مجموعة نجمية، وقد تجاهل نظام الأبراج تلك الحقيقة، وحدث هذا  منذ آلاف السنين، وهما حقيقتان راسختان، وبالتالي فإن نظام الأبراج الفلكية المستخدم حاليا تم وضعه في ظل معرفة تامة بتلك المعلومات.

كما أشارت "ناسا" إلى أنها دائما ما استخفت بالتنجيم مرارا، وتابعت أنها لن ترغب في تغيير الأبراج الفلكية، حتى لو كان لديها السلطة التي لا تملكها في الواقع.

وأضافت: "لم يثبت أحد أنه يمكن استخدام التنجيم للتنبؤ بالمستقبل أو وصف ماهية الناس وملامح شخصياتهم بناء على تواريخ ميلادهم فقط، ومع ذلك فإن التوقعات الفلكية مثل قراءة القصص الخيالية، يستمتع الكثير من الناس بقراءتها في الصحف كل يوم".

وجاء توضيح وكالة "ناسا" في مدونة نشرت للمرة الأولى في عام 2016، لكنها عادت لنشرها مرة أخرى، مع تكرار شائعات إجرائها تغييرات في الأبراج الفلكية.

التعليقات