تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يعقد ندوة ثقافية بمنتدى ينابيع الأدب

تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يعقد ندوة ثقافية بمنتدى ينابيع الأدب
رام الله - دنيا الوطن
عقد منتدى ينابيع الثقافي بالتعاون مع تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة  مساء أمس ندوة ثقافية بعنوان "الهوية والتراث الفلسطيني في الفكر والأدب " بقاعة المؤتمرات في بلدية بيت حانون .

وحضر هذه الندوة الثقافية كل من اللواء عليان العجرمي ود. فؤاد حماد أستاذ اللغويات في جامعة القدس المفتوحة وأ. محمد نصار عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطيني وأ. باسل أبو شرخ شاعر وأديب ومحمد جلال عيسى أستلذ الأدب والنقد وعدد من شخصيات التجمع والمثقفين والمفكرين والشعراء والأدباء والعديد من المهتمين بالثقافة والفكر والأدب .

وافتتح جلسة الحوار أ. عليان العجرمي عضو اللجنة المركزية للتجمع شاكرا جميع الحضور على تلبية الدعوة،مبينا أن الهدف من هذة الندوة هو إبراز دور الأدباء والشعراء والمثقفين في تأكيد جذورنا الثقافية وهويتنا وتراثنا الفلسطيني الذي يدل على تمسكنا في أرضنا ووطننا .

واوضح ان الأدب والتراث هما هوية ثقافية وحضارية للشعوب، وان شعبنا الفلسطيني غني بتراثة العميق الذي عبر عن كل مراحل تواجدة وارتباطة بالارض منذ 7000 عام منذ أجدادنا الكنعانيين الاوائل ،حيث ما زلنا نستخدم بعض كلماتهم ولغتهم في لهجاتنا وتميز الزي الفلسطيني والمطبخ الفلسطيني عن مثيلاته في المنطقة.

وأضاف أن التراث الفلسطيني ميز الشاعر والأديب والكاتب والرواي، وله تأثير في الأدب العربي والعالمي.

وأكد العجرمي على ضرورة الاستمرار في عقد مثل اللقاءات والندوات التي تسلط الضوء علي الأدب والتراث حتي نتسلح نحن واجيالنا القادمة بتراثنا وهويتنا الثقافية والوطنية الفلسطينية.

من جهته طالب د. حسن حمودة الأمين العام لتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بضرورة تجاوز الوضع السياسي الراهن من اجل توفير جو ثقافي لأبناء شعبنا الفلسطيني، وضرورة تحليل البيئة المعيشية من اجل الانطلاق بثقافة فلسطينية واسعة وشاملة .

وأكد على ضرورة وجود ثقافة فلسطينية موحدة توصل إلى الرأي والكلمة الحرة بهدف بناء المجتمع الفلسطيني .

ودعا حمودة إلى ضرورة دراسة الواقع المعاصر الذي يعيش فيه المجتمع الفلسطيني في المراحل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة، مؤكدا على ضرورة وجود أنواع متعددة من الثقافات التي لها ضوابط توافق المجتمع الفلسطيني .

وفي ذات السياق دعا د. فؤاد حماد أستاذ اللغات في جامعة القدس المفتوحةالى ضرورة ربط ثقافة الحاضر مع تراث الأمة ،وضرورة تحصيل وتطوير وتوظيف الرابطة الأدبية من اجل تطوير المجتمع في ظل وجود حدود وضوابط توافق المجتمع الفلسطيني .

وأشار إلى ان الناظر للمشهد الثقافي الفلسطيني يرى أنه انتقل نقلة نوعية متميزة رغم تضييق سلطات الاحتلال لحرية نشاطات وفعاليات المراكز الثقافية والحراك الثقافي في فلسطين ،إلا أن هذه المراكز قدمت وستقدم الكثير من المشاهد الثقافية التي تربط الأدب والفكر والتراث بالهوية وقضيتنا الفلسطينية .

ومن جهته أكد محمد نصار عضو الاتحاد العام للكتاب أن الشعب الفلسطيني بحاجة لإحداث وتطوير المزيد من النشاطات والفعاليات والندوات الثقافية لترسيخ هذا الحراك الذي يمثل التراث والهوية الفلسطينية .

ودعا نصار إلى ضرورة العمل على تجميع ما فرقته السياسة داخل فلسطين وبين ابناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن منتدى ينابيع الثقافي يفتح أبوابه الثقافية والأدبية للعمل بين الأدباء والمثقفين على اختلاف آرائهم وأفكارهم من اجل الوصول إلى الوحدة وتحقيق واقع أفضل للثقافة الفلسطينية .

وطالب نصار بضرورة وجود ضوابط ومحددات للعمل مع الثقافات في الضفة الغربية بعيدا عن العواقب والمشاكل .

وعبر الشاعر باسل أبو الشيخ عن حاجة الشعب الفلسطيني لوجود ثقافة شعرية وأدبية وثقافية واسعة من اجل الوقوف بوجه الهجمة الاسرائيلية التي تعمل على تهويد الهوية والتراث القدس والمقدسات، وتهويد عقول ابناء الشعب الفلسطيني .

وأشار محمد جلال عيسى أستاذ الأدب والنقد إلى ان منتدى ينابيع يعمل دوما على إخراج الناس كافة من الجهل إلى العلم، مطالبا بضرورة ان تسود الثقافة بالعمل دون الكلام من اجل ان تسمو ثقافة المجتمع الفلسطيني بما يتناسب مع القضية الفلسطينية والثقافات والعادات والتقاليد .