الهرفي يلتقي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الفلسطينية

الهرفي يلتقي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوط
التقى سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، برئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الفلسطينية، في الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) النائب برونو جونكور، بحضور عدد من النواب الفرنسيين، ممثلي الأحزاب المختلفة كحزب "الجمهورية إلى الأمام" الحاكم، والحزب المتحالف معه في الحكم "الحركة الديمقراطية الوسطى- مودم"، والحزب الشيوعي الفرنسي، وعدد من ممثلي الأحزاب الأخرى في مجلس النواب.

ورحب النائب جونكور بالسفير الهرفي في الاجتماع، مقدماً في كلمته تعريفاً عن المجموعة البرلمانية وأهدافها، وكذلك تمسكها وتمسك المؤسسة التشريعية الفرنسية بضرورة التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي نصت عليها القرارات الدولية ذات الصلة. كما أكد رغبة المجموعة وعزمها على تطوير العلاقة البرلمانية بين فرنسا وفلسطين، بما يصب في صالح الطرفين.

من جهته، شكر السفير الهرفي، مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الفلسطينية على الاجتماع، كما شكر النواب الحضور، مشيدا بالقرارات الهامة التي اتخذها البرلمان الفرنسي بغرفتيه (النواب والشيوخ)، بمطالبة الحكومة الفرنسية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وركز السفير الهرفي على الدور الريادي الهام الذي تلعبه فرنسا في مجال التوصل لسلام عادل ودائم في المنطقة، والذي تجلى في الدعوة لمؤتمر باريس للسلام، بحضور أكثر من سبعين دولة في العام 2015.

واعتبر الهرفي أن فرنسا بما تتمتع به من موقع هام على الخارطة الجيوسياسية الأوروبية والعالمية، والعلاقات التاريخية التي تربطها بجنوب المتوسط وبالمنطقة العربية، قادرة على لعب دور أكبر في عملية السلام، خاصة وأن الولايات المتحدة بعد إعلان دونالد ترمب بشأن القدس وقراره تجميد ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، قد عزلت نفسها بانحيازها التام والكامل لإسرائيل، ولم تعد مؤهلة للعب دور الوسيط في أية مفاوضات مقبلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واستعرض السفير الهرفي أمام النواب الحاضرين، الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال على الأرض الفلسطينية واستهدافها الدائم للمواطن الفلسطيني وأرضه ومؤسساته وثرواته، مؤكداً أن الاحتلال يريد الأمن والسلام والأرض والثروات وكل شيء، ويريد أن يحرم الفلسطيني من أبسط حقوقه، بما فيها حقه في الوجود على أرضه.

وشدد على أن معاناة الفلسطينيين تتجلى في أبشع صورها في قطاع غزة، حيث الحصار الظالم، الذي حرم المواطنين هناك من أبسط وسائل الحياة، كما يتجلى في الممارسات القمعية والعنفية والاستيطانية في القدس الشرقية، والتي يتعرض لها المواطن المقدسي لاقتلاعه من بيته ومدينته في إطار المخطط الإسرائيلي لتهويدها.

وأكد الهرفي أن إسرائيل بإصرارها على المطالبة بالاعتراف بها كدولة يهودية، تمهد الطريق أيضاً لاستبعاد أكثر من مليون ونصف فلسطيني مسلم ومسيحي يعيشون داخل أراضي 1948، واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، تمهيداً لاقتلاعهم وتشريدهم كما اقتلع وشرد أكثر من مليون فلسطيني من أرضه عام 1948، ولهذا فإن اسرائيل لن تجد فلسطينياً واحداً يعترف بها كدولة يهودية.

وقال الهرفي: إن قوة موقفنا كفلسطينيين، تأتي من تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بالموقف الدولي الرافض لأي خطوات وإجراءات إسرائيلية على الأرض المحتلة عام 1967، وإن الخطوات الفلسطينية لمواجهة الواقع المرير ولمواجهة تداعيات إعلان ترمب بشأن القدس، كانت التعبير الأمثل عن تمسكنا بالشرعية الدولية، ولهذا كان اللجوء الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والمنظمات الدولية الأخرى، من اجل الحفاظ على حقوقنا الفلسطينية استناداً الى المواثيق العالمية، التي أقرتها المجموعة الدولية، كميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف، وشرعة حقوق الإنسان، ومواثيق وقوانين وقرارات المنظمات الدولية الكثيرة.

وختم الهرفي كلمته، بتوجيه دعوة للبرلمانيين الفرنسيين لزيارة فلسطين من أجل الاطلاع عن كثب على واقع الحياة فيها، وعلى إصرار الفلسطيني بناء مؤسسات دولته وفق أعلى معايير الشفافية الدولية، رغم كل الصعوبات التي تعترض طريقه نحو تحقيق أهدافه الوطنية في العودة والدولة المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس المحتلة

التعليقات