قيادي بـ "حماس" يوضح خفايا وأسراراً حول "حرب 2014" تُكشف لأول مرة

قيادي بـ "حماس" يوضح خفايا وأسراراً حول "حرب 2014" تُكشف لأول مرة
الوفد المفاوض أثناء حرب 2014
رام الله - دنيا الوطن
كشف موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأربعاء، خفايا وأسراراً، حول "حرب 2014" تُكشف لأول مرة.

وقال أبو مرزوق، والذي كان عضو الوفد المفاوض في محادثات إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي استمر 51 يوماً، لا بد أن نعلن تماما أن طبيعة هذا الاحتلال هو استمرار العدوان وعدم توقفه في العدوان، وهو البادئ في العدوان.

وأكد أبو مرزوق بداية، أن أي جبهة يجب أن تكون مستعدة وجاهزة، لأي عدوان، خاصة وأن المجتمع السياسي الإسرائيلي غير مستقر، وقال: إنه من الوارد أن يشن الاحتلال، وأن يفرغ الخلافات الداخلية لديه في عدوان جديد. 

وأضاف عبر (قناة الميادين): أن معركة حرب 2014، كانت الأطول في تاريخ الصراع أراد الاحتلال منها تحييد حماس والمقاومة في المشهد، مؤكداً أن أهمية معركة 2014، أن حماس والمقاومة ثبتتا حضورهما إقليمياً.

وقال أبو مرزوق: إن أحد أفراد الوفد الفلسطيني أبلغني بمحاولة اغتيال القائد محمد الضيف، واستشهاد عائلته أثناء العدوان.

وأضاف: أن الاحتلال بدأ عدوانه في عام 2014 باستهداف المدنيين، لأنه لم يكن يعرف شيئاً عن المواقع العسكرية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن معركة 2014 وقعت في ظل ظروف صعبة لحماس بسبب ارتدادات "الربيع العربي". 

وقال أبو مرزوق: تدخلت أكثر من جهة، وبدأ حراك سياسي في المنطقة في كل اتجاهاتها، سواء من جون كيري أو وزراء خارجية آخرين، وذلك بعد 15 يومًا من العدوان.

وأضاف: التقيت أبو مازن في 17 تموز/يوليو، وكان يميل كما مصر إلى وقف إطلاق النار، ثم بعد 24 ساعة تجري المفاوضات.

وأردف: كان يجب أن يجري الحديث حول القضايا قبل وقف إطلاق النار، فالعدو يوقف إطلاق النار ثم يتنصل، وهذا ما حدث لاحقًا فالعدو أجّل بعض القضايا ولم يعد إليها بعد ذلك.

وتابع: في اليوم السابع للعدوان أصدرت القاهرة بياناً لوقف إطلاق النار لاقى تجاوباً أمريكياً وعربياً وفلسطينياً، مشيراً إلى أن بعض الدول العربية حملتنا مسؤولية العدوان.

وتابع: أن أكثر من جهة تدخلت لوقف إطلاق النار ولا سيما مع حضور وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس، إنه قبيل الاجتياح البري، أرسل نتنياهو السفير النرويجي ومدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية النرويجية إلى بيتي في القاهرة، وقال باختصار إما وقف إطلاق النار أو بدء المعركة البرية.

وقال أبو مرزوق: ردنا على السفير النرويجي كان أننا لا نستطيع مواجهة القوات الجوية، ولكن لدينا جنود ورجال ينتظرون في البر، وسيدفع الاحتلال ثمناً باهظا للمعركة البرية.

وتابع: حماس وكتائب القسام كانت مصرة على تحقيق شروطها، وتريد تحقيق أهداف شعبنا في الحرية وكسر الحصار عن غزة.

وشدد أبو مرزوق على أن الحركة في قرارها المستقل، لا تقبل إملاءات من أي جهة كانت، وتغلب العام عن الخاص، ولا تسعى منافسة منظمة التحرير، ولا تسعى لأي أمر بشأن ذلك، وتريد تحقيق هدف شعبها في العودة والتحرير.

وأضاف: من هنا وأكبر ذلك، أنه عندما جاء الرئيس أبو مازن إلى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، تم العرض علينا بأن يكون هناك وفد مشترك.

وقال: أي مباحثات مع إسرائيل بمفاوضات غير مباشرة، من الطبيعي أن نرحب بذلك، ووافقنا على ذلك، لأن التنازع ليست على كراسي، ونريد مصلحة شعبنا، لذلك وافق مشعل على أن يكون عزام الأحمد، رئيساً للوفد.

وقال: إن حماس أرادت تحقيق المصلحة الفلسطينية العامة، من خلال المفاوضات من دون الحسابات الضيقة، مشيراً إلى أن مصر كانت تقود مسار المفاوضات غير المباشرة أما مشعل فقاد اتصالات دبلوماسية وسياسية في المنطقة.

وأضاف: أن مواقف السلطة الفلسطينية كانت متفاوتة بالنسبة للعدوان بين داعم وآخر يحمل حماس المسؤولية.

التعليقات