لمواجهة فيروس (كورونا).. اجتماع متوتر لمناقشة فرض إغلاق كامل في إسرائيل

لمواجهة فيروس (كورونا).. اجتماع متوتر لمناقشة فرض إغلاق كامل في إسرائيل
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
في اجتماع متوتر، داخل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، اقترح رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، أن تفرض الحكومة سلسلة جديدة من القيود، وفقًا لتوصيات وزارة الصحة؛ لوقف الموجة الثانية من فيروس (كورونا). 

وبحسب صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، طلب بن شبات من الحكومة إغلاق المدارس والمعابد الدينية والمسابح العامة والصالات الرياضية والمخيمات الصيفية والمطاعم. 

ومع ذلك، قال وزير الصحة، يولي إدلشتاين خلال الاجتماع: إنه "بالنظر إلى الكيفية التي يتم بها اختراق توصيات وزارة الصحة، لن يكون هناك خيار سوى إعلان إغلاق كامل". 

وأضاف إدلشتاين: "كنت من بين الذين عارضوا الإغلاق، لكني درست الديناميكية، وأرى بأن التوصيات التي تقدمها وزارة الصحة، يتم تقليصها أكثر فأكثر حتى النهاية، وحتى الخطوات التي وافقنا عليها الأسبوع الماضي، لم تكن بتلك الجدية". 

وقال إدلشتاين: "في النهاية، كل ما فعلناه هو إيقاف حفلات الزفاف وتقليص نشاط المطاعم؛ بخطوات كهذه، ليس هناك فرصة في أن نشهد انخفاضًا في عدد الحالات المصابة، لذلك أقترح أن نبدأ بالحديث عن إغلاق شامل؛ إذا لم نشهد تغييرًا في الأرقام في غضون ثلاثة أيام فسيتعين علينا الذهاب إلى هناك". 

وكان تقييم وزارة الصحة في نهاية الاجتماع، هو أن الأيام القليلة المقبلة لن تشهد انخفاض عدد الحالات، وأنه سيتعين على مجلس الحكومة بدء إجراءات إغلاق البلاد في اجتماع الأحد. 

وفي محادثات مغلقة، ناقش إدلشتاين حالات انتشار الفيروس التاجي في حفلات التخرج بالمدارس الثانوية (التي عقدت بشكل خاص) وقرار من رئيسة لجنة (كنيست) يفات شاشا بيتون، للسماح بفتح حمامات السباحة وصالات الرياضة، ضد توصيات وزارة الصحة، وضد موقف الحكومة. 

وتحدث إدلشتاين لصالح الإغلاق الكامل، بعد أن عبر رئيس الحكومة البديل بيني غانتس، عن معارضته للقيود التي اقترحها بن شبات. 

وقال غانتس، الذي يعيش في الحجر الصحي، وشارك في الاجتماع عبر اتصال بالفيديو، إن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات، لكنه يعتقد أنه في هذه المرحلة لا يوجد سبب لفرض قيود إضافية. 

وردًا على ذلك، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: إنه سيعمل على إقناع غانتس بالموافقة على الخطوات الجديدة، لأنه بدون دعم من زعيم (أزرق أبيض)، لن تتمكن الحكومة من الموافقة عليها. 

من جهته، شارك رئيس مشروع الابتكار في الخدمات الصحية في كلاليت، البروفيسور ران باليزر، في الاجتماع، وقال: إن أكبر تحدٍ يواجه نظام الرعاية الصحية في إسرائيل ليس نقص المعدات أو أسرّة المستشفيات، ولكن نقص الموظفين، مضيفاً: "أهم شيء في هذا الوقت، هو إضافة موظفين". 

ووصف الإغلاق الكامل بـ "سلاح يوم القيامة"، وقال: إنه ليس إجراءً يمكن تنفيذه لفترة قصيرة من الوقت، وحذر من أنه سيكون له تداعيات كبيرة ليس فقط على الاقتصاد، ولكن على الصحة العامة. 

وقال مسؤول آخر شارك في الاجتماع: إنه "كان هناك اتفاق على أننا نقترب من الحد الأقصى لقدرة نظام الرعاية الصحية، مع مئات الحالات الخطيرة المتوقعة في الأسابيع القليلة المقبلة". 

وعلى الرغم من الصورة الرهيبة التي رسمت في الاجتماع، يقول مدير مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب، البروفيسور روني جامزو، إن مستشفيات إسرائيل ليست مهددة بالانهيار الوشيك، وستستمر في علاج كل من يحتاج إلى رعاية طبية. 

وقال جامزو: "نحن نهتم بأصدقائنا الذين فقدوا وظائفهم وبشأن الاقتصاد وفشل الشركات، لذلك نحن في إيخيلوف لن نكون أول من يدعو إلى إغلاق أو أول من يقول إن هناك زيادة في عدد المرضى على أجهزة التنفس الصناعي، كل الفوضويين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ينشرون هذه الأخبار المزيفة يجب أن يتم إيقافهم"، وفق تعبيره.

التعليقات