أشد يدعو لانصاف طلبة الثانوية

أشد يدعو لانصاف طلبة الثانوية
رام الله - دنيا الوطن
حمل اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" مدير برنامج التربية والتعليم في وكالة الاونروا في لبنان المسؤولية عن ضياع المستقبل التعليمي لمئات الطلاب الفلسطينيين الذين انهوا مرحلة الثانوية العامة " صف الثاني عشر" بمدارس الاونروا في لبنان العام الدراسي الحالي، والذي اتخذت فيه وزارة التربية اللبنانية قراراً بالغاء الشهادة الرسمية واعطاء جميع الطلبة افادات النجاح التي تخولهم استكمال تعليمهم الجامعي والاكاديمي.

واستهجن الاتحاد في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي في بيروت 14/7/2020، توجيهات رئيس دائرة التربية والتعليم بالأونروا للإدارات التربوية ولمدراس المدارس الثانوية في المناطق باعتماد نظام تقييمي خاطئ وغير علمي ولا يراعي المناخات الغير سليمة والظروف الصعبة التي عاشها الطلاب خلال بداية العام الدراسي، حيث لم تنتظم الدروس وتقطعت ولم يتعلم الطالب الحد الأدنى من المناهج منذ الشهر الثاني بسبب الأوضاع والتحركات التي شهدتها المناطق اللبنانية، وما تبعها من تحديات أزمة الكورونا التي أدت الى إغلاق المدارس بشكل كامل، والتي لم تتمكن إدارة التعليم في لبنان من التعاطي العلمي معها سواء من حيث التدريب المسبق للكوادر التعليمية، ولا من حيث طبيعة المناهج وطرائق التعليم التقليدية المعتمدة، إضافة الى تقصيرها في توفير الاحتياجات والمستلزمات التي تمكن الطلاب من مواكبة ومتابعة دراستهم بنظام التعليم عن بعد، حيث عانى طلابنا ظروفا صعبة بسبب بسبب انقطاع الكهرباء بشكل كبير ومتكرر في المخيمات، وعدم امتلاكهم للأجهزة الالكترونية ولخدمة الانترنت بسبب أوضاعهم المعيشية الخانقة، الى جانب المشكلات العديدة وحالة التخبط وسوء التخطيط والتقييم والمتابعة الذي مارسته إدارة التعليم في إدارتها لبرنامج التعليم عن بعد، والتي بذل المدرسون وإداراتهم جهوداً كبيرة وتفانوا في عطائهم رغم هذا التخبط الاداري الذي عانوا منه طيلة الاشهر الماضية كما عانى الطلاب في المدارس في محاولة منهم لتجاوز هذا التخبط .

واعتبر الاتحاد بأن قرار وتوجه ادارة التعليم المستغرب والغير مسؤول باعتماد علامات الفصل الاول وبآليات غير منطقة وعلمية واستنسابية لا تستند لتقييم علمي للظروف التي عاشها الطلاب خلال هذه المرحلة، والتي ستكون نتائجها كارثية وتؤدي الى مجزرة تربوية سيذهب ضحيتها أكثر من نصف الطلاب في هذه المرحلة، حيث سيحرم هؤلاء الطلبة من فرص الاستفادة من أية مساعدات او منح جامعية نتيجة الشروط التي تضعها العديد من المؤسسات والجامعات والدول التي تشترط استفادة الطلبة من المنح بشرط الحصول على معدل 65% وما فوق، وهذا يعني بأن كل من سينال معدل نجاح ما بين 50% الى60% سيكون مصيره الضياع وستقفل الابواب في وجهه، ولن تتوفر له فرصة استكمال دراسته خاصة في هذه الظروف المعيشية الصعبة والخانقة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في لبنان وارتفاع نسبة البطالة لأكثر من 70% بين صفوفه.

التعليقات